04-07-2014, 02:22 AM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 3,940,358
|
|
مَع اللهِ لا نَـشْقى بِدُُنْـيانا !
مَع اللهِ لا نَـشْقى بِدُُنْـيانا !
- " يعني ثَـمّة أمل " ؟
سَألَـتْ أختها أثناء اتِّصالِها الإلكترونيِّ بها و قد اغرورقت بالدَّمع عيْناها :
- أمّي لم تعُدْ تَـقْوى على فراقِكِ يا أختي , و الشَّوقُ أرهقَ قلوبنا , و الحنينُ أدْماها !
فقد مرت أربعُ أعوام و أكثر مُذْ جِئتِ لِـزيارتنا آخر مَرَّة *
فأجابتها قائلة :
- الأملُ موجودٌ يا حبيبتي بيْدَ أنَّـا لم نكنْ نَلحظهُ , أوْ ربَّما كنّا نراهُ ضوءًا خافتًا
تتّسَعُ مِساحاتهُ كلَّما مرَّتِ بِنا الأيّامُ و مضتْ السُّنُونُ تَـتوالى ..!
هكذا كنت أراه .. ! و أنا أُخفي أحاسيسي عنكم عندَ كلّ اتّصالٍ و سُؤْلْ
عن مواعيدِ اللقاء المنتظر !
كنتُ أُسْكِـنُ آهاتي
بأنّ اللهَ عندَ ظنّي به و أنا أَسْتَودِعهُ الآمالَ ( المُؤجلة ) !
و أتلو عليها :" إنََّما يُوفَّى الصَّابرُونَ أجرهُم بغير حساب "
" و اللهُ يُحبُّ الصَّابِرين "
و كم تلاقتْ أدمُـعي بحبَّاتِ المطر و دعواتِ الجنَّةِ و لقاءٍ ( بعيــد ) ..!
كم كنتُ غافلةً يا أختي !
ربَّما لأجْلِ تلكَ الأعباءِ التي نُكابِدُها كُـلّ سَفْرَة , والمساحات المتمدّدة التي تفصلنا ..!
و أسبابٍ عدَّة تتجدّد مع تجدّدِ الصَّباحات و انبثاقِ أنوارِها !
لمْ أكنْ أعِ قولَ ربِّي سُبحانه :
" لا يُكلِّفُ اللهُ نفْـسا إلاَّ وُسعها "!
أوْ ربَّما استأصلتُ جُذورها هُناك ..:"
و قوله تعالى : " ألاَ يعلمُ من خَـلقَ
و هو السَّميعُ البَصيرُ "
؛ البصيرُ بأوجاعنا / بآهاتنا ,
السميعُ للأنينِ المُختبئِ بداخلنا و حكايا الاشتياقِ تُهدهُدُها دَمعة !
يــــاه ! كم همسَ لي قلبي ذاكَ الصَّباح
مع اللهِ لا نشقى بِدُنيانا !
كيفَ سهونَا أنّ تدبيرهُ لنا في كلّ شيء أجمل , بل أرحمُ حتَّى بذواتنا مِنَّا !
كم اكتظّت خَفقاتي بأحلامٍ كنتُ أحسبُها مؤجّلة ,
و اعتذرات و استغفــار
عندما جالستُ زوجي و علمتُ أنَّهُ يُفكِّرُ في انتِـقالنا للعيشِ في وَطنٍ آخر مُجاور ..
و أنَّ لقاءنا سيُصبِحُ أيسر , كما كنَّا في زمنٍ مضى , و اجتماعاتنا الحُـلوة
في قلبي كالسُّكَّر !"
أسكنتُني عالمَ فرحٍ كنتُ أُنهرُ عنِّي مَـسرَّاتهِ؛ فأحضانُ أمّي بعيدة ,
و حنانُ أبي عنّي قَصِيّ ؛ أرمقهُ في ِصوتهِ المتعب المكبّل بالحنين ذات اشتياق
و عباراتهِ الشَّجيّة .
و أخي و أختي , و تَـفاصيلَ كثيرة تُثْـقِلُني .. !
في ذاكَ الصَّباح رَفْـرَفَ قلبي للآفاق و أطللَتُ على الدّنيا بأملٍ مُبْصَرْ !
هَاجَـرتُ بأحلامي مع العصافيرِ المحلّقة ,
و ثقةٌ بالله قدْ عَـظُمتْ !
لمْ أعُدْ أحسَبُ المَسافاتِ التي تفصلنا يا أخْتي
و سأنتظرُ مَوْعِـدَ لِـقاءٍ دَانٍ غَيْـرَ آجِـل :")
حتَّى إنْ لم يكتبِ الله لنا انتقالنا للبلد الآخر ..
فلنْ أبتئِـسْ :")
لقدْ علَّمني ربِّي و ربَّاني
و الحمدُ لله رحيمي و رحماني ..
ما دُمنا مع الله يا أُخْتي لنْ نشقى
بدُنْيانا :")
lQu hggiA gh kQJaXrn fA]EEkXJdhkh !
|