#1
|
|||
|
|||
تلوث المياه وفلاتر التناضح العكسي
تلوث المياه وفلاتر التناضح العكسي
السلام عليكم
سافترض أن القارئ الكريم يعرف مسبقا أن مياه البحر والياه الجوفية تعالج لتكون صالحة للشرب بتقنية تدعى التناضح العكسي (ro)، وعليها تقوم فلسفة الفلاتر المنزلية ومحطات التحلية الحديثة. المياه الناتجة عن الأغشية إذا كانت الأغشية سليمة تكون في حدود من 7 إلى 20 جزء في المليون من الأملاح ppm، وهذا يعني انها فعلا مياه شبه مقطرة. الإشكالية في المياه الخارجة من الممبرين هي (رقم الحامضية والقاعدية) الـ ph، والذي عادة ما يتأرجح بين 6.2 و بين 6.8 تقريبا- اعتمادا على القياس والمشاهدة، والإشكالية هنا أن الجسم البشري يحتاج إلى مياه متوازنة تميل إلى القاعدية عند درجة حموضة = 7.4، وإلا فإن الحموضة تسبب نخرا في العظام على المدى الطويل، ولذلك لابد من إضافة مراحل بعد الأغشية تعدل حامضية الماء قبل ذهابه إلى المستهلك، وعادة ما يكون ذلك بإضافة بعض المكونات الطبيعية التي تحتوي على الكربونات. في هذه الحالة تم تعديل درجة الحامضية، وتصبح المياه مقبولة الطعم وغير ضارة، لكنها لا تحمل الفوائد التي كانت فيها قبل المرور على الأغشية. في تجربة بسيطة: تم إضافة ماء مقطر إلى دجاجة في قِدر، وأُوقد عليها حتى استوت. أُخذت عينة من الشوربة لقياسها، فتعدت قراءة أملاحها الـ 1200 جزء في المليون. إذًا: نحن نعوض بشكل كبير الأملاح البسيطة التي نفقدها في المياه المفلترة بالأغشية، عن طريق العصائر والأغذية واللبن وغيرها من **ادر التغذية. هذا رأيي، وهذه تجربتي. أما كون الناس تشرب من النيل على مدار آلاف السنين ولم يصبها شيئ، فهذا الكلام صحيح، لكن الأمراض قد كثرت في العصر الحديث بسبب التلوث العام في البيئة الذي زادت معدلاته بمتوالة هندسية مفزعة، وضمنه تلوث مياه النيل والمياه الجوفية. تخيل الآلاف من **انع الكيماويات والأسمدة والمبيدات الزراعية وغيرها، كل واحد منها: أولا: يلقي بمخلفاته في النيل ثم يبيع منتجاته للفلاحين فيضعونها في الأرض فيدخل جزء منها في الخضروات والنباتات والفواكه التي نستهلكها ونأكلها ويتسرب ما تبقى من الأسمدة والمبيدات في الأرض إلى المياه الجوفية وتغسل الأرض مما تبقى فيها من الأسمدة والمبيدات وتذهب إلى ال**ارف الزراعية فتسقى منها بعض الأراضي الزراعية ثانية (لشح مياه النيل) ويذهب الباقي ليصب في النيل ليعيش فيه السمك فيتسمم جزئيا فنأكله بالهناء والشفاء ويأتي دور محطات الحكومة التي تأتي بالماء من النيل أو من جوف الأرض فتنقي الماء من الشوائب والعوالق التي لا تضر كثيرا أو قد لا تضر مثل الملوثات الحيوية والكيميائية وتعقم الماء بالكلور فيتفاعل بعض الكلور مع بعض المواد في الماء لينتج مواد مسرطنة وما تبقى منه يساهم في تفتيح "نيفرون" الكلية مسببا فشلا كلويا على المدى البعيد وهكذا تكون المياه منقاة من أغلب - وليس كل - الملوثات الحيوية: البكتيريا والطفيليات والفيروسات وتتبقى الملوثات الكيميائية الذائبة في الماء، والي لا يفصلها إلا نظام الأغشية الـ ro إذًا: أصبحت أنت كمستهلك مجمعًا كبيرًا ونهائيًا لكل منتجات **انع السماد والكيماويات ليس المنتج فقط بل مخلفات ال**انع أيضا يزيد ويغطي: أن الصرف الصحي الذي يلقى في النيل بلا معالجة أو بمعالجة غير كافية بتاتا يصب أخيرا بملوثاته كلها في جسمك هذا الجسم الذي تئن أجهزته بما تبتلعه وتدخله إليها كل يوم ولذلك لا عجب أن تتفشى اراض الكبد والكلى بشكل مفزع هذه الأيام وفي النهاية نبخل على أجهزة الجسم المسكينة بالمساعدة ولو كانت على شكل فلتر بأغشية تنقى جزءًا مما نستهلكه من الأشربة وهو الماء. شكرا لله وحمدا أن خلق لنا هذه الأجهزة العملاقة في وظائفها الصغيرة في حيزها ونسأله أن يعيننا على شكره عملا كما شكرناه قولا، والسلام عليكم ورحمة الله المصدر: Forums jg,e hgldhi ,tghjv hgjkhqp hgu;sd |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|