بورتريه. اللطيف أكنوش .. الأستاذ الذي ربى العقول على السؤال والصرامة

في المشهد الجامعي المغربي ، تألق أسماء بعض الأساتذة الذين لا تقتصر مساهماتهم على حدود المدرجات والامتح بل تتجاوزها إلى بناء الفكر ، وتشكيل الوعي السياسي ، وتكوين نخب معرفية فاعلة في مختلف مناحي الحياة العامة. ومن بين هؤلاء ، يحظر إسم الدكتور عبد اللطيف أكنوش ، أحد أبرز أساتذة العلوم السية والتاريخ السياسياسياسياساساساسيا الأمنية ، الذي طبع التكوين الجامعي في المغرب بصمته ا ، وعرف بصرامته العلمية ، وثرائه الفكري.

ـ أكنوش بين قاعة الدرس ومنابر التأثير:

فعلا ، إنه رجل استطاع أن يترك أثرا لا يمحى في المشهد الأكاديمي ، بفضل مزيج نادر من الصرامة ، and والحضور الوازن في حقول التدريس والبحث والإعلام. أستاذ لا يدرس فقط ، بل يكون ، يربي ، ينير… وفي كثير من الأحيان ، يلهم.

انطلقت مسيرة الدكتور أكنوش الأكاديمية منذ سبعينيات القرن الماضين التحق بكلية الحقوق بالداء ، ومذ ومذ الوقت لم يتوقف عن العطاء العلمي والتربوي.

تميز بنفس طويل في في في العمل الأكاديمي ، جمع فيه بين فن التدريس وعمق البحث، حتى أصبح عميدا فعليا ـير رسياسياسياسياسياسياسياسياس داخل الجامعة المغربية. كثير من طلبته الذين تلقوا تكوينهم على يديه يشلون اليوم مناصب عليا في مؤسec استراتيجي في البلاد ، و ما التأثير العميق الذي خلفه في تكوين نخبة مغربية واعية ومؤهلة.

من السمات التي ميزت مسيرة الدكتور أكنوش المهنية ، تلك الصرامة العلمية التي رافقته طيلة مسيرته ، ج أ minute يحسب له ألف حساب في أوساط الطلبة ، ليس خوفا ، بل احترا وتقديرا للمعرفة التي يحملها. لم يكن أستاذا نمطيا ، بل نموذجا للأستاذ الجامعي الباحث المجتهد الذي يدمج بين قوة التأطير الأكاديمي و والقدرةيمي والقدرة و التحلية الدقيقة ، والاطلاع الواسع على الأدبيات السية ، باللغتين العربية والفرنسية.

أبرز سماته الصرامة العلمية ، التي لم تكن تعني الجفاف أو القسو war والجامعة.

عرف عنه عشقه الكبير للقراءة ، وهذه حقيقة يعرفها جيدا المقربون منه ، ق ينهي كتابا كاملا في يوم واحد ، ليعود ليعود ل اليوم الموالي ليقدم لك تلخيصا تحليليا شاملا لمحتواه ، مشفوعا برؤيته الأكادية الخاصة. وهذه القدرة الاستيعابيعابية المذهلة ، جعلت منه مرجعا فكريا لا غنى عنه في الفضاء الجامعي المغربي.

أثرى الدكتور أكنوش الخانة الأكاديمية بعد من المؤلفات باللغتين الفرنسية والعربية نذكر منها: ” في النظام السياسي المغربي على مشارف القرن 21 ″ ،

“Histoire Politique du Maroc: Pouvoir – Légitimés – Institutions” ،
“La Dialectique Institution, Légitimé au Maroc à l’Heure du Changement Politique”.

لكن أبرزها كتابه المرجعي الذي الذي الذي ارتبط باسمه: “تاريخ المؤسسات السية والوقائع الاجتماعية” ، الذي ل himself طبعتان.فالكتاب لا يكتفي بسرد الوقائع التارية ، بل يقدم تحليلا معمقا لمسار تطect ارتباطها بالسياقات الاجتماعية والثقافية. وقد تحول هذا العمل إلى مرجع مركزي للطلبة والباحثين في علم السياسة ، نظرا لشموليته وتموتموتموتماسكه المنهجي.

لم تقتصر تجربة أكنوش على كلية الحقوقوقوقوقوعين الشق الدار البيضاء ، د أيضا بكلية الحقوق بسطا خاض تالدريس كأستاذ زائر بفرنسا ، وتحديدا بجامعة بيربيون Perpignan ، واشرف على العديد من الاطروحات العلمية ؛ إضافة إلى مجموعة من المعاهد العليا الخة التي استفادت من محاضراته وورشاته التكوين.

درس باللغتين العربية والفرنسية ، وهو ما منحه مرونة فكرية وقدرة على إيصال المعرف mind المغرب وخارجه. وقد أكسبته هذه التجربة الأكاديمية المتعدة أبعادا فكرية مقارنة ، وجعلت منه أستاذا منفتحا المنالى ، د د يتخلى عن خلفيته النقدية الصارمة.

يعد من الباحثين المتمتمكنين في التاريخ السياسي للمغرب والعالec الإسلامي ، حيث راكم تجربة بحثية عميقة تليل تطورليل تطور الدولة المغربية ، من المخن التقليدي إلى الدولة الوطنية الحديثة. له ابحاث ودراسات علمية غير منشورة ، يتميز بإلمام واسع بأمهات المصادر التارية والفقهية السية التي أرختي أرختي أرخ. السلطة في بلادنا ، كما يمتلك قراءة نقدية معمقة لمجمل الكتابات الأجنبية التي قام السي المغربي.

وقد وقف ي أبحاثه عند إسهامات رواد علم الاجتماع السياسي بالمغرب ، خاصة أعمال جون واتربوري (Waterbury) ، وريمي لوفو ( Leveau) ، دون أن ينزلق في تبني أطروحاتهم بشكل تقريري ، بل انخرط في تفكيكها وتقيمها ، مبرز محديتهb التعقيد التركيبي للنسق السياسي المغربي وتفاعلاته مع المجتمع.

ـ من التأطير الجامعي إلى الحقول الاستيجية:

خاض الدكتور أكنوش تجربة إعلامية ميزة ، بدأت بصحيفة “المستقل” وشقيقتها بالفة الفرنسية l’Idépendant ، حيث حيث س بقلم بقلم وتحليليلاته في اغناء هذه التجربة ثلة من الوجوه أبرزهم الصحفي المتميز خالد الحامعي.

مر من تجربة مهنية لافتة في مجلة الشرطة التي أعاد هيكلتها في نسختيها العربية والفرنسية ، مانحا إياها تلياا تليا تليا تليا تbra أكاديميا غير مسبوق.
وتعزت خبرته كذلك من خلال عمله كمستشار لدى وكالة المغرب العربي للأنباء ، حيث قدم توجيهات تحرية في م ما يتعلقا يتعلقا بالقضايا الأمنية ، وهو المجال الذي راكم فيه تجربة معتبرة ، جعلته في مقدمة الأسماء ا ساهمت في تأسيس حقل حقلاساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساساسzy الأمنية بالمغرب.

أبرز الإسهامات المؤسساتية للدكتور أكنوش تأسيسه لماستر الدراسات الأمنية بكلية الحقوسقا ، و بذلك حساساساساساساساساساساساساسzy لتكوين أكاديمي مغربي رصين في هذا المجال الحيوي. كما اشتغل خبيرا في وزارة الداخلية والمدية العامة للأمن الوطني ، حيث قدم استشات مبنية على دراية معرفية و 3 طويلة في متابعة وتحليل الظواهر الأمنية والسياسية المعاصرة.

إلى جانب صرامته الأكاديمية ، عرف الاستاذ عبد اللطيف أكنوش بسخه المعرفي وتواضعه التأطير. لم يكن يحتكر المعرفة ، بل كان حريصا على توجيه طلبته ومساعدتهم على بلورة مشاريعهم البحثية ، خصوصا في مجال القضايايايايايايايايايا. الأمنية والتحولات السياسية. لا يبخل عليهم بالمعلومة ولا بالتوجيه ، حتى أن طلبته كثيرا ما وصفوه بـ ”الأستاذ المعطاء”.
كانت محاضرات الدكتور أكنوش تشكل حدثا معرفيا داخل كلية الحقوقوق المعروفة ب ”طريق الجديديديtered تخصات مختلفة ، فقط للاستفادة من طريقته التحلية وسوعيته الفكرية.

كان يتقن “فن التدريس” بمعناه الحقيقي ، لا يكتفي بتقديم المعارف ، بل يزرع الشف ، ويحفز العقل آ آفاق التفكياق التفكير افاق آفاق. الحر. وبحكم تواضعه وكرمه العلمي ، لم يكن يترد في تقديم النصح والتوجيه ، والإراف الفردي على بحوث طلبته تفي تفيلها.

فهو لم يكن ذن ، مجرد محاضر ، بل صانعا للحوار الأكاديمي ، ومؤرا للفكر السي بمعناه الرفيع.

استطاع الدكتور أكنوش أن يؤسس لنمط خاص في التفكير والتحليل بات يعرف بين الأوساط الجامعية بـ “المدرسة الأكنوشية”. وهي مدرسة فكرية تعتمد على الجرأة في الطرح

دون تفريط في العلمية ؛ وعمق التحليل مع الالتزام بالمنهج ؛ وفهم متوازن للسياقات المحلية والدولية ؛ واعتماد مقاربات متعدة التخصات في تحليل القضايا المعاصرة.

هذه المدرسة لا تقدم الأجوبة الجوبة ، ، بل تدرب الطلبة على طرح الأسئلة الصحة ، تنتج نخبة أكاديميم iction iction ومواطنة.

لم يكن الدكتور عبد اللطيف أكنوش أستاذا جامعيا ف ، ب بل ذاكرة أكادية ، وأحد رجالات الفكر السياسي المعاصر فيي المغرب.

امتزجت في مسيرته الأكاديمية خصال الباحث، والمحلل ، والخبير ، والمربي. لقد ترك أثرا في الجامعة كما في الإعلام ، في حقل الأمن كما في مجال السياسة ، وظل دائما وفيا لما اعتبره الته الأوى: بناء الإنسان بالعقل والمعرفة.

وليس من المبالغة القول ، إن الرجل نحت اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الجامعة المغربية ، بل وفي الذاكرة المؤسية للبلEC. اسمه اليوم مرادف للجدية ، للعلم ، وللمعرفة المؤرة بروح وطنية عالية. أستاذ بمعنى القدوة ، وباحث بمعنى الرسالة ، ومفكر بما تعنيه الكلمة من وعي تاريخي والتزام أخلاقي.

مصفى عنترة ، كاتب صحفي.

Source link