أجمل ما قرأت" قصة رحلة سامي" لتعليم طفلك قيمة المال من 7 حتى 10 سنوات
,
أجمل ما قرأت” قصة رحلة سامي” لتعليم طفلك قيمة المال من 7 حتى 10 سنوات
لم تعد حكاية قبل النوم وسيلة لبث الطمأنينة في نفس للطفل قبل خلوده للنوم، أو مجرد لحظات دافئة من الاسترخاء يختم بها نهاية يومه فحسب، بل أصبحت أداة تربوية ذكية تحمل بين طيّاتها رسائل عميقة. فهي أشبه بكبسولة تربوية تقدمها الجدة أو الأم في دقائق معدودات، بعد فترة قلق وتفكير في مشكلة ما تواجهها -هي- مع الابن أو الابنة، وترى أن القصة وسيلة مثلى -غير مباشرة- للوصول للهدف؛ حيث تطرح بوضوح معالم المشكلة، بعدها تعرض الحل أو العلاج بوضوح.
و”قصة رحلة سامي” تحكي عن الطفل المُبذر في ماله، والذي يقدم الكماليات قبل الأولويات، من دون الاعتراف بقيمة المال، ما يؤثر على أسلوب حياته حالياً ومستقبلاً.
البداية: تبدأ الحكاية مع الأستاذ كريم، المشرف الاجتماعي بالمدرسة، والذي يجلس بغرفته يتصفح بعض الأوراق، عندما دخلت عليه مجموعة من الطلاب وكانوا يتحدثون بصوت منخفض، وكأنهم يخفون شيئاً، فاستدار لهم وسأل بابتسامة هادئة: ما الأمر يا شباب؟
تردد بعض الطلاب قليلاً قبل أن يجيب أحدهم: أستاذ كريم الرحلة الأخيرة كانت كارثة، الطعام لم يكن كافياً، والمواصلات كانت سيئة، وكل شيء كان فوضى.
رفع الأستاذ كريم حاجبيه باستغراب، وسأل: ومن كان المسؤول عن تنظيمها؟
أجاب طالب آخر: سامي.
في تلك اللحظة، شعر الأستاذ كريم بقلق، وأخذ يتحدث مع نفسه، من دون صوت: سامي من الطلاب المتفوقين، لكنه أحياناً يتصرف باندفاع. وهنا قرر الأستاذ استدعاء سامي. أهمية تعليم الطفل القراءة مبكراً.. وطرق لتحفيزه عليها
اعتراف سامي:
في اليوم التالي، جلس سامي أمام الأستاذ، وهو ينظر إلى الأرض بخجل، سأله الأستاذ كريم: سامي، سمعت أن هناك مشاكل في الرحلة، هل يمكن أن تشرح لي ما حدث؟
تنهّد سامي وقال بصوت منخفض، وكأنه يدرك خطأ ما فعل، وأجاب: كنت أريد أن أجعل الرحلة مميزة، فأنفقت المال على تزيين المكان؛ بشراء لوحات وإعلانات ملونة، حتى الصور التي طبعتها كانت بحجم كبير، وأعتقد أنني بالغت قليلاً.
تفّهم الأستاذ ما سمع، وقال بلطف: سامي، أن تكون مبدعاً شيء جميل، لكن لا بد أن نتعلم كيف نخطط بذكاء، ونوزع الميزانية بشكل متوازن، هل تعلم ما هي الميزانية؟
رد سامي بتردد: أعرف أنه المبلغ الذي نخطط لصرفه، هل هذا صحيح؟
ابتسم الأستاذ وأكمل: نعم، كما قلت، الميزانية هي إعداد خطة للمصروفات، يجب أن نضمن الأساسيات أولاً، مثل الطعام والمواصلات، ثم نفكر في الإضافات، وإضافة الكماليات.
هدية سامي الثمينة: لم تمر سوى أيام قليلة بعد هذا الموقف، إلا وتلقى سامي هدية كبيرة بمناسبة عيد ميلاده، فتح الظرف بفرح، ووجد فيه مبلغاً مالياً كبيراً، فقال بحماس: يا إلهي! سأشتري جهاز ألعاب جديداً، وسأدعو أصدقائي لتناول البيتزا والحلويات.
وبالفعل جرى سامي إلى المحل، وأنفق المبلغ كاملاً في يومين، وعندما عاد إلى البيت، لاحظت والدته -التي كانت تعلم بأمر الرحلة السابقة- أن كل المبلغ قد اختفى، فجلست معه في المساء وسألته: سامي، ماذا فعلت بكل هذا المال؟!
أجاب سامي بابتسامة مترددة: اشتريت أشياء جميلة واستمتعت مع أصدقائي، وهنا تنهّدت والدته وقالت بلطف ممزوج بالجدية: سامي، ألاحظ أنك كررت نفس الخطأ الذي حدث في الرحلة، لا بأس أن تفرح، لكن…..
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه
المزيد من مجلة سيدتي
This page is served from the static folder and not from the database.