رشا بلال ل سيدتي: عشت في عالم روبي وهذا المشهد أبكاني طويلاً

,

منذ ساعتين

رشا بلال ل سيدتي: عشت في عالم روبي وهذا المشهد أبكاني طويلاً

أصداء واسعة حققتها النجمة رشا بلال في مسلسل “خطيئة أخيرة”، من خلال شخصية “روبي” التي قدمتها بصدق وإحساس عالٍ، مما ساهم في تعلق جمهور المسلسل بهذه الشخصية التي لمست وجدانهم، فهي المرأة التي تخلط بين العفوية والجرأة، بين الضعف والمكابرة، وبين الرغبة في الحب وواقع يعاكس كل الأحلام.

وفي حوارها مع “سيدتي” تتحدث رشا بلال بصراحة عن التحديات النفسية وراء الشخصية، وتفكك التناقضات التي حملتها “روبي”، وتفتح قلبها للحديث عن الفن، والمرأة، والتمثيل، وحتى عن حياتها بعيداً عن الكاميرا. “روبي” بين العفوية والجدل.. قراءة في الشخصية “روبي” شخصية جريئة وصادقة رغم أخطائها، كيف تعاملتي مع هذا التناقض الداخلي بين عفويتها وسلوكها المثير للجدل؟ وهل شعرتي بتعاطف شخصي معها أثناء التصوير؟ في رأيي الشخصي،”روبي” شخصية تتسم بالعفوية، وهذا أمر ملموس وواضح للجميع. فهي لا تستطيع اصطناع العفوية أو التظاهر بها، وهذه السمة لا تتعارض من وجهة نظري مع سلوكها الذي قد يبدو مثيراً للجدل، لأن هذا السلوك مرتبط بهدف محدد، سواء ذلك المرتبط بماضيها الذي تعرفت عليه من خلال قراءة الشخصية، أو الهدف الذي كان واضحاً للمشاهدين منذ بداية المسلسل.

قبل عرض المسلسل، كان من الواضح أن “روبي” تسعى إلى إقامة علاقات متعددة مع رجال ذوي نفوذ أو مكانة اجتماعية، بهدف الاستفادة منهم مادياً أو بشكل غير مباشر. هذه الاستفادة قد تكون مالاً، هدايا ثمينة مثل السيارات أو المجوهرات، أو حتى تأمين سكن، وربما دعماً معنوياً أو وساطة لتحقيق مصالح شخصية كانت تلك العلاقات وسيلة لتحقيق نمط حياة معين تطمح إليه. وكل ما كانت تفعله في هذا السياق كانت تقوم به بعفوية وبدافع صادق، قد تبدو الأفعال جريئة أو يحيط بها الغموض أحياناً، لكن الهدف كان واضحاً، والتنفيذ يتم بعفوية نابعة من صدق داخلي، وهنا، أرى أن العفوية والصدق في حالتها ليسا متناقضين بل مترابطين ويكمل أحدهما الآخر.

مضيفة: “مش معنى أنها عفوية يكون سلوكها مقبولاً، مش كل العفوية في الحياة مقبولة، في ناس بِضحّك وفي ناس مؤذية في عفويتها”.

أما بعد عرض العمل، فقد أصبح الهدف الأسمى لـ “روبي” أكثر وضوحاً للمشاهدين، إذ تطمح إلى تكوين أسرة، والحصول على شريك حقيقي، وإنجاب أطفال، وأن تكون أماً محبة وحبيبة مخلصة.

هذا التحول في الهدف ينعكس بشكل مباشر على سلوكها، ويجعلها تمر بتقلبات نفسية وتغيرات ملحوظة في تصرفاتها. ومع ذلك، تظل العفوية جزءاً أصيلاً من شخصيتها، صحيح أنها أحياناً تحاول ارتداء “قناع” لتبدو بصورة مختلفة عن حقيقتها، وقد ظهر ذلك في عدد من المشاهد، لكنها في اللحظات الفاصلة، عندما تُوضع تحت الضغط أو تواجه مواقف حاسمة، تظهر حقيقتها بوضوح: طيبتها، عفويتها، وصدقها. قلت إن “روبي”تمتلك وجهاً واحداً مهما حاولت أن تتقمص شخصيات مختلفة، هل كان من الصعب عليكِ الحفاظ على هذه الشفافية في الأداء رغم صراعات الشخصية العاطفية والنفسية؟ لم أشعر أن الأمر كان صعباً بالمعنى الحقيقي للصعوبة، لأنني بصراحة كنت مستعدة جيداً، ودرست الشخصية بعمق، وأفهمها تماماً. أعرف ما يسعد “روبي” وما يحزنها، ما يخيفها وما يقلقها. لقد وصلتُ إلى درجة من الفهم جعلتني، خلال معظم أوقات التصوير، أشعر بأنني أعيش بداخلها؛ كأن “روبي” هي الحاضرة، بينما “رشا” غائبة تماماً. في أغلب المشاهد التي قمت بتصويرها، كان الإحساس يأتيني بهذه الطريقة.

ولا شك أن طريقة كتابة الشخصية لعبت دوراً كبيراً في ذلك، كما ذكرت سابقاً، فهي شخصية ثرية ومكتوبة بعناية، وتمتلك الكثير من التفاصيل والحكايات التي تُغري أي ممثل بالدخول إلى أعماقها.

العامل الآخر المهم كان المخرج طارق رزق، الذي أعتبره مخرجاً متميزاً، وقد ساعدني كثيراً في الوصول إلى درجة أعمق من التواصل مع الشخصية. كان دقيقاً في ملاحظاته، ومهتماً بأدق التفاصيل، وهو ما ساعدني على الحفاظ على درجة عالية من الشفافية في الأداء، من دون أن أشعر بأن الأمر عبء أو تحدٍّ ثقيل. الجمهور أحب “روبي” رغم أخطائها، وربما بسبب صدقها، برأيك، لماذا ارتبط الجمهور بها بهذه القوة؟ وهل ترينها ضحية لمجتمع أو ضحية لنفسها؟ روبي” في الحقيقة ضحية لجهتين، ضحية للمجتمع، وضحية لنفسها، أما كونها ضحية للمجتمع، فذلك لأسباب واضحة، أولها أنها نشأت في ظروف عائلية صعبة، كما عانت من أوضاع مادية قاسية، حيث اضطرت منذ صغرها إلى العمل لدعم أسرتها، لتحمل مسؤولية والدتها وشقيقتها وتوفير حياة كريمة لهما، كما وجدت نفسها مضطرة لمغادرة وطنها بسبب الحرب، وأصبحت في مواجهة ظروف قاسية لم تخترها، إلى جانب أنها لم تحظ بفرص التعليم، ولم تكن الحياة منصفة معها، ومع أنها فتاة جميلة، فقد قررت في لحظة ما أن تستثمر هذا الجانب من شخصيتها، لأنها قريبة من الناس، محبوبة وعفوية بطبعها. ربما بدا لها هذا الطريق أسهل، فاختارته وسارت فيه.

أما كونها ضحية لنفسها، فذلك لأنها وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة فيها على مواساة ذاتها، ولا حتى على مسامحتها. تحمّل نفسها فوق طاقتها، وتجلد ذاتها باستمرار. تدرك تماماً من تكون، وتعي مواطن الجمال في داخلها، لكنها عاجزة عن الاقتراب منها. كلما حاولت التغيير، شعرت وكأنها تبتعد أكثر عن الجانب النقي الذي تراه في نفسها. إنها ضعيفة، وهذا الضعف بحدّ ذاته جعلها ضحية جديدة لنفسها. “روبي” تبحث عن حب حقيقي وزواج يؤمن لها عائلة، هل ترين هذا الحلم بريئاً في هذا الزمن الذي نعيشه، أم هو أيضًا جزء من خطيئتها الأخيرة؟ برأيي أن هذا الحلم بريء، في هذا الزمن كما في كل الأزمنة أيضاً، في النهاية هي امرأة ترغب في أن تعيش طبيعتها الإنسانية، أن تكون أماً، وزوجة، وحبيبة، وأختاً، تريد أن تشعر بذاتها، أن ترى نفسها في أدوار تعبر عن فطرتها، هذا الحلم بريء بطبيعته، حتى وإن كان تحقيقه صعباً في زمنٍ أصبحت فيه المشاعر الحقيقية نادرة.

حتى وإن لم يكن من حولها صادقين أو حقيقيين، فلا أحد يستطيع أن ينكر طبيعته أو يحاربها، نحن بشر، وفطرة المرأة في أغلب الأحيان تميل إلى هذا الحلم، وأكاد أجزم أنه لا توجد امرأة، إلا فيما ندر، لا تتمنى أو تحلم بأن تصل إليه.

ولهذا، لا أراه جزءاً من خطيئتها الأخيرة، لكنه من زاوية أخرى، قد يكون أحد الأسباب التي دفعتها نحو تلك الخطيئة، فحتى الأحلام البريئة قد تتحول أحياناً، من دون قصد إلى مبررات لسلوكيات خاطئة، ولهذا أقول” ليست هناك خطيئة واحدة نهائية، فمن الممكن الحلم البريء يتسبب في خطيئة أو جزء منها”. مشهد وفاة “حياة” كان من أكثر اللحظات وجعاً في المسلسل، وظهرتي فيه بتأثر عميق وصدق لافت، كيف حضّرتي نفسك لهذا المشهد؟ وهل ترك فيكي أثراً نفسياً حتى بعد انتهاء التصوير؟ بلا شك، لقد ترك فينا أثراً نفسياً…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

رحلة استثنائية.. طائر أسترالي يُحلق لمدة 38 ساعة بلا توقف
منذ 11 ساعة
خطوات متبعة في تنظيف الصور الفوتوغرافية القديمة.. تعرفي إليها
منذ 6 ساعات
سواء كنتِ تبحثين عن مظهر عملي أو لوك رسمي.. اكتشفي مجموعة من الأفكار لتنسيق القميص المقلم في صيف 2025 على طريقة النجمات
منذ 8 ساعات
4 أسئلة يطرحها المدير الناجح دائماً.. هل تعرف الإجابات؟
منذ 7 ساعات
تمارين رياضية فعَّالة للتخلص من الدهون في منطقة البطن.. اكتشفي أفضل التمارين التي تساعد في تقوية العضلات وحرق الدهون
منذ 6 ساعات
بعمر السبعين.. كيلسي غرامر أبٌ للمرة الثامنة
منذ 3 ساعات

5 تصرفات خاطئة تقوم بها الأم تزيد من عناد الطفل
مجلة سيدتي منذ 14 ساعة
مكياج وتسريحة شعرك هذا الأسبوع على طريقة النجمات .. ما هي إطلالتكِ المفضلة؟ #تجميل
مجلة هي منذ 21 دقيقة
مهرجان المانجو 2025 ينطلق في إكسبو خورفكان في هذا الموعد
مجلة سيدتي منذ ساعتين
أهمية “الرشاقة المستدامة” كمنظور علمي وواقعي طويل المدى، قائم على الصحة قبل الشكل، وعلى التوازن قبل الحرمان.. اختصاصية تغذية توضح
مجلة سيدتي منذ 11 ساعة
رجل برج العقرب… هل هو حبيب الأحلام أم كابوس اليقظة؟
مجلة هي منذ 13 ساعة
العروس السعودية كيناز حكيم تتألق في يوم زفافها.. إليك تفاصيل مكياج وتسريحة شعر في ليلة لا تُنسى
مجلة هي منذ ساعة