جيلنا يتمتع بشجاعة ملموسة، ولديه رغبة في التجريب دون خوف .. لي لي حلمي المهندسة المعمارية...

,

منذ ساعة

جيلنا يتمتع بشجاعة ملموسة، ولديه رغبة في التجريب دون خوف .. لي لي حلمي المهندسة المعمارية والفنانة ومؤسسة LILLYSWORKSHOP، تمثّل صوت جيل زد ، ذاك الصوت المستقل والشغوف والعميق الروابط. ابنة الممثلين العظيمين منى زكي وأحمد حلمي، نشأت لي لي في عائلة يسري الفن والإبداع في عروقها، لكنها اتبعت إحساسها الخاص، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتعلم والمشاركة والتواصل. اليوم، تتنقل أعمالها بين الهندسة المعمارية والفن والموضة، ودائمًا ما تتسم بالدقة في التقنية والصدق في العاطفة. تقدّر الأصالة وتحتفي بالحرفية وتحمل تراثها المصري والعربي إلى كل تفصيل.. ادخلوا عالم لي لي حلمي في عدد يوليو-أغسطس من هي المخصص لأصوات جيل زد عبر اللينك #زد

هل تبدو القوة اليوم أكثر وضوحا؟ أكثر حضورا؟ أكثر جرأة في التعبير؟ نحن أمام جيل معبّر، لا يهمه أن يُصنَّف بقدر ما يهمّه أن يُرى. جيل لا يخجل من الاستعراض، ليس لمجرد الظهور، بل كأداة لإعلان الذات، ولإثبات الوجود، ولتحويل الهُوية الشخصية إلى مساحة عامة للحوار، والتأثير، والإلهام. في هذا العدد الخاص من “هي”، نعيد النظر في مفاهيم كالإبداع، الهُوية، وقوة التأثير لا بوصفها شعارات محفوظة، بل بوصفها ممارسات حياتية. من الانضباط الذاتي والقوة الداخلية، إلى المنصات الرقمية باعتبارها مساحات تعبير، نكتشف جيلا لا يخاف من الأضواء، بل يعرف كيف يستخدمها ليكشف عن نفسه، عن قيمه، وعن رؤيته للعالم. لا يُعاد تعريف الإبداع فقط، بل يُعاد فهمه بوصفه انعكاسا للشغف. ولا تُكسر التقاليد، بل يُعاد تأويلها بلغة بصرية وجمالية جريئة، ممتدة من الجذور لا منفصلة، ذي قوة من نوع آخر، قوة نابعة من التعبير، من الظهور الواعي، من القدرة على تحويل الذات إلى حكاية مُعلنة من دون تبرير. وفي هذا العدد، نلتقي بشخصيات شابة من العالم العربي، كل منهم مختلف في نبرة صوته ومسار تجربته، لكنهم يتّفقون في شيء عميق، وهو أنهم لا يسعون لتصحيح المفاهيم المغلوطة، بل يكفيهم أن يُسمَعوا، أن يُفهموا كما هم، بلا شرحٍ زائد ولا تصنيفات جاهزة.

لي لي أحمد حلمي مهندسة ورسامة: أرى العالم مساحة قابلة للتلوين

(حوار حميدة أبو هليلة)

تبدو الحياة بالنسبة للفنانة التشكيلية لي لي حلمي بمنزلة مساحة قابلة للتلوين وإعادة التصميم والدمج، حيث تنظر للعالم من هذا المنطلق، وترغب في تشكيل ما حولها وفق ما تمليه عليها ريشتها.. إنها الفتاة التي لا تزال في أوائل العشرينيات من عمرها بينما لديها وعي بتأثيرات الفنون وأهمية البصمة الشخصية والأصالة، وكذلك بقيمة جذورها المصرية الشرقية، بشكل يبدو مفاجئا، فهي مثل أبناء جيلها وجدت السوشيال ميديا ترافقها منذ مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنها عرفت جيدا كيف تتفوق عليها ولا تجعلها تقودها، بل جعلتها مصدرا للمعرفة والإلهام والتأثير الإيجابي.

إنها المهندسة الشابة التي ترسم خطوطها الحادة بمقاييس صارمة، وهي تجتهد في دروسها، بينما قلبها معلق بلوحاتها في المرسم، هذا المزيج منح موهبتها بعدا آخر، تكمل به مسيرتها التي بدأتها قبل نحو ست سنوات في LILLYSWORKSHOP، حيث حرفة الرسم المتقن تندمج بانسيابية مع عالم الموضة، من خلال تصاميم فريدة.. في حوارها الخاص مع مجلة “هي” نكتشف عالم لي لي، الفنانة التي لم تعش في جلباب والديها “أحمد حلمي ومنى زكي”، بما لديهما من شعبية ضخمة، وتاريخ فني رفيع، واختارت أن تتأثر بهما على طريقتها، وتنتصر لشغفها برواية الحكاية من وراء الكواليس، منهمكة في العمل الإبداعي اليدوي، وإعطائه شيئا من الروح، ومتسلحة بكل المميزات المتاحة لجيل زد، وبالثقة التي منحت لها، وبموهبتها التي فطنت لها بينما كانت بالكاد تتعلم نطق كلماتها الأولى.

أن تحددي شغفك المهني وتتخذي نحوه خطوات ملموسة في عمر الـ15 أمر غير معتاد، فهل الشجاعة ودخول مجال الاحتراف في سن صغيرة من سمات جيل زد بالفعل؟

لا أنكر أن جيلنا يتمتع بشجاعة ملموسة، ولديه رغبة في التجريب من دون خوف، بالطبع يكون هناك قلق وتردد في البداية ولكن لأن المناخ المحيط كله محفز، فالأمر يبدو أسهل مقارنة بأجيال سابقة مضت، والحقيقة أنه فيما يتعلق بدمج الفن التشكيلي بعالم الموضة والتصميم بشكل عام، فقد جاءت فكرة لي لي و”رك شوب” تدريجيا، فكل ما كان يهمني أن أمارس شيئا أحبه وأبرع فيه، وبداية الانطلاقة بالفعل كانت عام 2019.

هذه الثقة التي تتحدثين بها عن خطواتك المبدئية بالطبع كان وراءها تشجيع عائلي، ولاسيما أنك في ذلك الوقت كنت لا تزالين في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي وبحاجة إلى النصيحة والدعم على أكثر من مستوى؟

هذا حقيقي، فقد شجعتني أسرتي الصغيرة بقوة، وكذلك أصدقائي المقربون، حيث إنني منذ الطفولة أحب الرسم بشدة، ولكن الأمر تحول في مرحلة من المراحل إلى رغبة في تلوين وتصميم كلّ المساحات التي تحيط بي، بما فيها غرفتي، ومقتنياتي ومقتنيات والدتي، فقد كانت البداية بالقطع التي تمتلكها والدتي، وبعدها أصبح هناك مجال للتوسع.

على ذكر العائلة، من المعروف أن الفنان أحمد حلمي رسام بارع إلى جانب نجوميته في عالم التمثيل، فهل كان لهذا أثر أيضا في توجهك ناحية الفن التشكيلي؟

كما قلت، فالرسم كان شيئا أساسيا في حياتي منذ الطفولة، لأن والدي يرسم، وكذلك والدتي أيضا لديها حس عالٍ في الرسم، والمدرسة أيضا نمّت لدي هذه الموهبة بصورة أكبر، فمن أوائل القطع التي بدأت تنفيذها قبعة وضعت عليها لمساتي الفنية في حفل تخرج إحدى الدفعات بالمدرسة.

كثير من أبناء النجوم، سواء في مثل سنك أو حتى أصغر بكثير، يرغبون في السير على خطى آبائهم ودخول مجالهم نفسه، لكن الوضع معك جاء مختلفا، ما السبب؟

الحقيقة أن أسرتي منحتني حرية الاختيار. وأنا ذهبت وراء إحساسي مثلهم، ووجدت نفسي في الرسم والتصميم، حيث لاحظت أن ما يجذبني أكثر في صناعة السينما والفنون، هو ما يجري خلف الكواليس.

في السياق نفسه أيضا حافظت عائلتك على خصوصيتك وخصوصية شقيقيك منذ سنوات، وخاصة فيما يتعلق بالسوشيال ميديا، فكيف أثر هذا فيك فيما يتعلق بطريقة تفكيرك واختياراتك في حياتك؟

لقد كنت حرة في اختيار الشكل والتوقيت الذي أظهر به، وسعيدة بأن بداية معرفة الناس بي كانت من خلال عملي، وفيما يتعلق بـالسوشيال ميديا، فهي وسيلة أساسية للتسويق لأي مجال، ولا غنى عنها، ولكن بالطبع ينبغي علينا أن نجيد استعمالها، فهي مصدر للتشجيع والإلهام، والتعرف إلى كل جديد، ولكنها قد تكون سلبية أيضا، ولذلك فهي تعتمد على الطريقة التي نستخدمها بها.

هذا الوعي المبكر بما تمثله هذه المنصات، وطريقة تعاملنا معها، هل هو أيضا من ضمن السمات الأساسية لجيلك؟

جيلنا تعامل مع السوشيال ميديا منذ الطفولة، فبالطبع تغيرت طريقة نظرتنا لها على مدى المراحل المختلفة، وقد وصلت مؤخرا إلى هذه القناعة، التي تجعلني أتجنب الأذى الذي يمكن أن تسببه هذه الوسائل، وأختار الجانب الإيجابي كأن أستفيد أنا وغيري ومن هم في مثل سني أو أصغر من تجارب الآخرين، في مختلف أنحاء العالم، لتطوير أنفسنا ومجالات عملنا، وحتى فيما يتعلق بـالمعرفة وبناء الشخصية.

مجالك الفني مرتبط بشكل وثيق بعوالم الموضة والإبداع، فما الذي يجذبك بوجه عام في التصاميم التي تعجبك؟

أُقدّر كثيرا المهارة والحرفية، والبصمة الشخصية للفنان، التي تجعل ما يخرج من تحت يديه متفردا، وهذا ما أحاول تقديمه في عملي، ولا أميل كثيرا لاقتناء قطع تتشابه مع المعروضة في الأسواق، فلا أفضل أن يكون الجميع نسخا متشابهة، ولهذا فأنا أشجع كثيرا من العلامات التجارية المحلية، لأنها تتسم بتميز وتفرد واختلاف لا مثيل له، وتظهر الثقافة المصرية والعربية. ومما لمسته من خلال إقامتي في الخارج أن هذه الثقافة مقدّرة للغاية أيضا، فالفنانون في مختلف البلاد ينبهرون بالتراث العربي، ويسعدون لإتقاني اللغة العربية، إضافة إلى الإنجليزية والألمانية.

هذا أيضا ما جعلك تحرصين على أن يكون توقيعك على اللوحات باللغة العربية؟

بالطبع، فقد كنت في البداية أوقّع بحروف إنجليزية، وفيما بعد أدركت قيمة وجمال لغتي وجذوري، وثقافتي، وأصبحت حريصة على أن أظهر للجميع أنني مصرية وعربية من خلال تفاصيل كثيرة.

هذا أيضا كان واضحا في الفيديو الشهير الذي ظهر لك وأنتِ تشرحين بطريقة عفوية لأحد المراسلين تفاصيل ومفردات من الحياة في مصر؟

نعم، هذا الفيديو جرى تصويره في المملكة المتحدة، من دون استعداد مني، فقد كنت أسير مع مجموعة من أصدقائي واستوقفني المراسل، وتحدثت معه بشكل تلقائي تماما، حول أهم ما يميز الثقافة المصرية دون أن أصرح بشكل مباشر بهويتي، ليكتشف هو في النهاية.

كيف يسهم هذا الثراء الثقافي وإتقانك للغات متعددة في عملك الإبداعي؟

يساعدني في الإتقان والتطوير والاطلاع، فأنا أذهب إلى معارض في شتى أنحاء العالم، وأتعاون مع فنانين محليين مختلفين، فتبادل الخبرات في هذا المجال يسهم كثيرا في جعل تجربتي تنضج بشكل سليم، فأنا منفتحة للتعاون مع مدارس فنية متعددة.

دراستك للهندسة المعمارية تبدو قريبة وبعيدة في الوقت نفسه عن مجال شغفك وهوايتك، فكيف توازنين بين كليهما، وما طموحك المهني؟

تخصصي الدراسي في الهندسة أجده يخدم عملي كفنانة، وعلى الرغم من أن الأمر ظاهريا يبدو بعيدا بعض الشيء، ولكن هناك تكامل بين المجالين، فأنا أحب تصميم المساحات أيضا، حيث إنني أرغب في أن أجرب أشياء كثيرة وجديدة في الوقت نفسه. والتعلم الأكاديمي يفيدني فيما يتعلق بمعرفة أصول وقواعد المجال، وطموحي الكبير أن يصبح اسمي كـفنانة في مجال التصميم محل ثقة ومعروفا على مستويات عدة، وأن أعمل مع فنانين موهوبين كُثر.

أخيرا، يُتهم جيل زد بأن ذوقه في الأغنيات والدراما يبتعد كثيرا عن العالم العربي، فهل هذا الأمر ينطبق عليك؟

أشاهد وأستمع إلى ألوان مختلفة من الموسيقى والأفلام، سواء عالميا أو عربيا، ومؤخرا أيضا بدأ شغفي يزداد بالدراما العربية بعدما أصبحت أقضي وقتا طويلا بعيدا عن الأهل بحكم دراستي، حيث بدأت أتابع المسلسلات في رمضان الماضي الذي قضيته خارج مصر. كما أنني أعشق الموسيقى بوجه عام إلى جانب الرسم والتصميم، وأستمع كثيرا إلى أم كلثوم وفيروز ووردة وعبد الحليم حافظ.

ما هي الأعمال المفضلة لديك من بطولة والدتك النجمة منى زكي وأيضا التي قام ببطولتها والدتك النجم أحمد حلمي؟

أحب أن أشاهد لوالدتي مسلسل “لعبة نيوتن”، وفيلم “عسل إسود” هو المفضل لي من أعمال أبي.

همس بندر ممثلة وعارضة أزياء

(حوار مشاعل الدخيل)

بهدوء يشبه بدايات الموهبة الحقيقية، وبحضور لا يحتاج إلى ضجيج، شقّت همس بندر طريقها في عالم التمثيل والموضة لتكون وجها جديدا يمثّل جيلا سعوديا يعبّر عن نفسه بطريقته الخاصة، بلا تصنّع أو تصنيفات. همس ليست فقط عارضة وممثلة، بل هي صوت ناعم لكن واثق. أطلت على الجمهور في أعمال لافتة مثل دورها الأبرز حتى الآن “لمار”، الصحفية الشغوفة في مسلسل أمي”.

حدّثينا عن دورك في مسلسل “أمي”.. كيف أثّر فيك؟

دوري في مسلسل “أمي” بشخصية “لمار” أثّر فيّ كثيرا. في أول تجربة درامية طويلة لي، ولمدة تصوير تجاوزت تسعة أشهر، وجدت نفسي أتقمّص شخصية الصحفية الشغوفة بشكل عميق، وأعيش تفاصيلها اليومية بكل ما تحمله من مرح وعاطفة وانفعالات متقلّبة. كانت “لمار” أكثر من مجرد دور، كانت تجربة شكّلتني كممثلة، ومنحتني فهما أعمق للتمثيل كفن يُعاش ولا يُؤدى فقط.

بصفتك عارضة وممثلة من هذا الجيل، هل ترين أن الصناعة تتغيّر فعلا لتعكس التنوّع الحقيقي؟

بصفتي ممثلة سعودية أرى أن صناعة الأفلام والدراما بدأت بالفعل تعكس هُويات المجتمع الحقيقية، ونحن على خطوات ثابتة نحو تنوّع أكبر في المستقبل. هناك صورة نمطية عن الهُوية العربية عالميا، وأتمنى أن تتغير. فالعالم العربي، وخاصة الشباب، مليء بالحياة، والشغف، والروح المرحة. ومجتمعاتنا من أكثر المجتمعات كرما وضيافة، وأتمنى أن تعكس الأعمال العالمية هذه الجوانب المضيئة منّا.

ما الذي ترغبين في أن يعرفه العالم عن الجيل الجديد من الشباب العربي؟

الجيل السعودي الشاب طموح وشغوف، ونجح في تنمية مواهبه بجهود فردية حتى قبل توفر الإمكانيات الأكاديمية أو المهنية. مع رؤية المملكة والتطور السريع، أصبح من الواضح أن شغفنا هو الدافع الأساسي، وليس فقط الفرص المتاحة.

ما الدرس الأهم الذي تعلّمته عن نفسك؟

التمثيل غيّرني بشكل كبير. كنت إنسانة هادئة وغير اجتماعية بطبعي، لكن التمثيل ساعدني في التعبير عن نفسي وأفكاري بشكل مريح. زادت ثقتي بنفسي، وأصبحت أكثر راحة بالتعبير عن ذاتي أمام الجميع. والأهم أني بدأت أعمل على شيء أحبه وأشعر بالشغف تجاهه، وهذا ما منحني هذا التغيير.

وكيف أثرت السوشيال ميديا في وعيك بذاتك؟

تشكيل الهُوية اليوم أصبح قرارا واعيا أكثر من كونه شيئا يولد معنا فقط. الميديا لها تأثير كبير في وعينا، حتى أبسط الأمثلة مثل التأثر بمشتريات عبر “تيك توك” تعكس ذلك. أرى أن الشخص يستطيع تحديد هُويته وأهدافه بوضوح إذا استخدم السوشيال ميديا بشكل إيجابي وذكي.

كيف تضعين حدودا تحافظين فيها على ذاتك من دون الانعزال عن العالم؟

لكوني شخصية عامة، من الصعب رسم حدود واضحة مع الجمهور ووسائل التواصل. في الفترات التي يُعرض فيها عملي على الشاشة، يصبح التفاعل مع الناس جزءا من يومي، وقد أشعر أحيانا بالتقصير إذا لم أتفاعل كما اعتادوا. لكن في النهاية، ما يخفف هذا الضغط هو محبة الجمهور، وهذا دليل أن الشخصية التي أقدمها وصلت للناس بصدق، وهو هدفي الأول.

كمجتمع، ما الذي تريدين أن نراه ونتعلمه عن الجيل الجديد؟

إنه جيل متقبّل ومحب للتغيير، وأكثر انفتاحا وتقبلا للآخر، باعتقادي أكثر من أي جيل سابق بسبب التغيرات والتطورات السريعة. هذا الجيل يحب التعبير عن ذاته بوضوح، وأحيانا يكون هذا التعبير مباشرا أو صداميا، لكنه في العمق نابع من شغف حقيقي ورغبة صادقة في إيصال صوته.

التمثيل يتطلب تعاطفا، وعروض الأزياء تتطلب حضورا بصريا، كيف توازنين بين التعبير الداخلي والخارجي؟

أحرص على أن أكون على طبيعتي وبشكل حقيقي في حياتي لأستطيع تجسيد أي شخصية بواقعية وصدق على الشاشة. هذا التوازن بين الداخل والخارج هو ما يمنح العمل تأثيره الحقيقي.

شانا فنانة

(حوار مايا صباح)

تأخذنا الفنانة اللبنانية الشابة “شانا” في رحلة إلى أعماق أفكارها ومشاعرها، لتكشف لنا كيف تصوغ هُويتها بعيدا عن القوالب الجاهزة، وكيف تحمل وطنها وإرثها في صوتها وكلماتها. بين الغناء والبوح والصمت، نتعرف الى إنسانة تعيد تعريف الفن والوجود بصدقٍ وجرأة، وتنقل صورة جيلٍ يحلم ويبدع على الرغم من كل التحديات.

هل تشعرين أحيانا بأن هُويتك محكومة بتصنيفات جاهزة مثل “جيل زد” أو “الجيل الرقمي”؟ كيف تتجاوزين هذه التصنيفات لتعبّري عن ذاتك الحقيقية؟

بالتأكيد. لطالما شعرت بأن الناس يريدون أن يضعوني في صندوق ما إن يسمعوا كلمات مثل “جيل زد” أو “فنانة” أو “مغنية”. لكنني لم أكن يوما جيدة في الانصياع للقوالب الجاهزة. لا أحب أن أتماهى مع صيحات لا تشبهني. أتبع قلبي وصوتي وما تمليه عليّ روحي، وهذا ما يبقيني متجذرة وصادقة مع نفسي. لكوني وُلدت في لبنان، البلد الذي يعيد تشكيل نفسه باستمرار، تعلمت أن الهُوية ليست ثابتة، بل تتحرك وتنكسر وتُبنى من جديد وتحمل القصص معها.

ماذا تقولين لمن يعتقد أن هذا الجيل “مفصول عن جذوره”؟

أود أن أقول: “هل استمعتم إلينا حقا؟” لأنني حين أنظر حولي، أرى جيلا يحاول ويسعى ليفهم من أين أتى، ليس بدافع الواجب، بل بدافع الشوق. قد نُعبّر عن إرثنا بطرق مختلفة: من خلال الموسيقى، أو الأزياء، أو السينما، أو الاحتجاج، أو المحتوى الرقمي، لكن هذا لا يعني أننا تخلّينا عنه. نحن فقط ننطقه بلغة يستطيع العالم أن يسمعها. نترجمه بطرق شتى. وبالنسبة لي كامرأة لبنانية، أحمل جذوري في كل ما أفعله: في نطقي لبعض الكلمات بالإنجليزية أو الفرنسية (وقريبا بالعربية)، في الألحان المستوحاة من صخب بلدي التي تجد طريقها إلى كتاباتي.

من خلال موهبتك الخاصة، كيف يعبر الغناء عن هُويتك؟

الغناء هو المكان الذي أكون فيه مكتملة. حين أغني، أشعر بأنني أقف في وسط كل ما كنت عليه يوما: الطفلة التي تشاهد أساطير الفن في الصباح، والمراهقة التي تكتب كلمات الأغاني على أرضية…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

الكشف عن الاسم الحقيقي للنجم توم كروز و أصوله الأيرلندية وما هي حقيقة ارتباطه بآنا دي آرماس
منذ 3 ساعات
تقنية البلازماج لشد الجفون.. ابتكار جمالي يمنحك نظرة شابة
منذ 4 ساعات
في الحلقة الأخيرة من Designer Takeover، يروي جورج قزي وأسعد أسطا تفاصيل تجربة تعاونهم مع أبرز النجمات العالميات اللواتي ارتدين تصاميمهما بدءً من بيونسيه، تايلور سويفت وصولاً إلى الملكة رانيا وغيرهنّ. كما تحدّثا عن
منذ 4 ساعات
بالمستحضرات والخطوات .. تعرفي على طريقة تطبيق صيحة “بشرة الدونات اللامعة” GLAZED DONUT SKIN #مكياج
منذ ساعة
متى تختارين القطن ومتى الساتان؟ تعرفي على الإجابة مع منسقة أزياء “هي” الخاصة #موضة
منذ 45 دقيقة
كايلي جينر تُلهمنا بصيحات الجمال الجديدة المناسبة للجيل زد
منذ 4 ساعات

اصفرار الأوراق السفلية بشكل كامل بدل على…!!!
دنيا يا دنيا منذ 8 ساعات
في اليوم الدولي للصداقة: كيف يحافظ الأصدقاء الحقيقيون على صحتنا النفسية؟
مجلة سيدتي منذ 9 ساعات
الآلاف يودّعون أوزي أوزبورن في موكب جنائزي مؤثّر في برمنغهام.. و شارون أوزبورن تودّعه بعلامة السلام الشهيرة
ET بالعربي منذ ساعتين
تقييمك لإطلالة منة عرفة كام من 10
في الفن منذ 3 ساعات
نصائح بعد الولادة القيصرية
دنيا يا دنيا منذ 5 ساعات
جورجينا رودريغيز تكشف ل”فوشيا” كيف غيّرت السعودية حياتها
موقع فوشيا منذ 6 ساعات

This page is served from the static folder and not from the database.