#1
|
|||
|
|||
في رياض النبوة
في رياض النبوة
في رياض النبوة مع الحبيب ال**طفي صلى الله بـلاغـتـه صلى الله عن القاضي عياض يصف بلاغة النبي صلى الله إيجاز مقطع ، وسلامة طبع وبراعة منزع ونصاعة لفظ، وجزالة قول، وصحة معان، أوتي جوامع الكلم ، وخص ببدائع الحكم . يقول الجاحظ عن بلاغته : قلت حاجة السامع إلى معاودته، لم تسقط له كلمة ، ولا بارت له حجة ، ولم يقم له خصم ، ولا أفحمه خطيب ، ولا يحتج إلا بصدق ، جمع له بين المهابة والحلاوة ، وبين حسن الفهام وقلة عدد الكلام ، ولا يطلب إلا الظفر بالحق . كان النبي إذا تكلم لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعاً ولا أصدق لفظاً، ولا أعدل وزناً ولا أسهل مخرجاً من كلامه صلى الله . كأنما تكاشفه أوضاع اللغة بأسرارها ، وتبادره بحقائقها ، فلا يخاطب كل قوم بلغتهم ومذهبهم إلا هو أفصحهم خطاباً ، وأسدهم لفظاً ، ولم يعرف ذلك لغيره من العرب صلى الله ويصفه أحدهم : إنه صلى الله أفصح العرب على أنه لا يتكلف القول ولا يقصد إلى تزيينه ولا إليه وسيلة من السائل ، بل أنت لا تعرف له إلا المعاني التي هي إلهام النبوة ونتاج الحكمة وغاية العقل. عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله في ليلة أضحيان، وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر إلى رسول الله وإلى القمر فإذا هو عندي أحسن من القمر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت : استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله فطلبتها *** أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله فتبينت الإبرة لشعاع وجهه صلى الله عليه وسلم ...(أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس ) . ومن وصف أم معبد الخزاعية لرسول الله صلى الله رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، حسن الخلق ، مليح الوجه قسيماً وسيماً . وقالت امرأة من همدان : حججت مع رسول الله فقيل لها شبهيه لنا فقالت : كالقمر ليلة البدر لم أرى قبله ولا بعده مثله. تقول عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله إذا سر تبرق أسارير وجهه كأنه قطعة قمر. وعنها قالت : كنت قاعدة والنبي يخصف نعليه فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا فبهّتُ ، فقال مالك بهّت ؟ قلت : جعل جبينك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أولى بشعره حيث يقول : ومبرأ من كل غبرة حيضـة وفــساد مرضعة وداء مغـيــلِِ ِ وإذا نظرت إلى أسّرة وجهه برقت بروق العـارض المتهلل وعن القرطبي : لم يظهر لنا تمام حسنه صلى الله لأنه لو ظهر لنا تمام حسنه لما أطاقت أعيننا رؤيته. أخرج ابن عساكر عن جلهمه بن عرفطة قال : قدمت مكة وهم في قحط فقالت قريش : يا أبا طالب ، أقحط الوادي ، وأجدب العيال ، فهلم فاستسق ، فخرج أبو طالب ومعه غلام، كأنه شمس دجنه ، تجلت عليه سحابة قتماء وحوله أغيلمة ، فأخذه أبو طالب ، فألصق ظهره بالكعبة ، ولاذ بأضبعة الغلام، وما في السماء قزعة ، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق وانفجر الوادي وأخصب النادي والبادي . والى هذا أشار أبو طالب في قوله : وأبيض ُيستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عـصمـة للأراملِ ِ المصدر: Forums td vdhq hgkf,m |
|
|