|
#1
|
|||
|
|||
الأجنحة المتكسرة
الأجنحة المتكسرة
جبران خليل جبران
تتراكم الكتب على أرفف الوقت ، نعتاد معه على وجودها وتجاهلها ، ونتعمق في كل ما يبعد عن الوجدان.. وقد نستتر بقراءة أي كتاب لا يعجبنا بالضرورة في صورة من صور الهروب ! وحين يغيب المنطق وقوانينه .. اختار الأجنحة المتكسرة .. لأحلق مع جبران و تنهداته وآهات سلمى نحو الحب بأسلوب أديب يخلط حبره بفلسفة سلسة ويرسم به جمال بيروت بلوحات ترسمها الحروف ، كيف لا وهو رسام أبهر الغرب في رمزية لوحاته وعمق معانيها. أقتبس لكم بعضا مما أعجبني : إن لم يكن للصبي من الملاهي مايشغل فكرته ومن الرفاق من يشاركه في الميول كانت الحياة أمامه كحبس ضيق. ص22 إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس. ص34 ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تتولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة . إن المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي وإن لم يتم هذا التفاهم بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل . ص42 إن القلب بعواطفة المتشعبة مثل الأرزة بأغصانها المتفرعة فإذا مافقدت غصنا قويا تتألم ولكنها لا تموت بل تحول قواها إلى الغصن المجاور. إن دمعة واحدة تتلمع على وجنة شيخ متجعدة لهي أشد تأثيراً في النفس من كلّ ما تهرقه أجفان الفتيان. ص46 ويقول في وصف سلمى : إن الملامح التي تبيح أسرار الذات المعنوية تكسب الوجه جمالا وملاحة مهما كانت تلك الأسرار موجعة وأليمة . أما الوجوه التي لا تتكلم بصمتها عن غوامض النفس وخفاياها فلا تكون جميلة مهما كانت متناسقة الخطوط متناسبة الأعضاء . إن الكؤوس لا تستميل شفاهنا حتى يشف بلورها عن لون الخمر. ص52 وذكر من كلام سلمى له : إن قلب المرأة لا يتغير مع الزمن ولا يتحول مع الفصول . قلب المرأة ينازع طويلا ولكنه لا يموت . قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الإنسان ساحة لحروبه ومذابحه ، فهو يقتلع أشجارها ويحرق أعشابها ويلطخ صخورها بالدماء ويغرس تربتها بالعظام والجماجم ، ولكنها تبقى هادئة ساكنة مطمئنة ويظل فيها الربيع ربيعا والخريف خريفا إلى نهاية الدهور.... وتسرتسل إلى قولها : أريدك أن تحبني . أريدك أن تحبني إلى نهاية أيامي . أريدك أن تحبني مثلما يحب الشاعر أفكاره المحزنة . أريدك أن تذكرني مثلما يذكر المسافر حوض ماء هادئ رأى فيه خيال وجهه أن يشرب من مائه . وأريدك أن تذكرني مثلما تذكر الأم جنينا مات في أحشائها قبل أن يرى النور . وأريدك أن تفكر بي مثلما يفكر الملك الرؤوف بسجين مات قبل أن يبلغه عفوه... ص56 أما ختام الرواية فقد أتى حزينا وجميلا ، ليعيدني إلى حيث أبحث عن نفسي برفقة المنطق ! لمزيد من التفاصيل عن أحداث الرواية يمكنكم زيارة مدونة amoment لأختنا ابتسامة ، حيث أجادت تقديمها . يمكنكم تحميل نسخة pdf. من رواية الأجنحة المتكسرة على الرابط التالي : المصدر: Forums hgH[kpm hglj;svm |
|
|