#1
|
|||
|
|||
شجرة الدر
شجرة الدر
محمد سعيد العريان في القرن السابع الهجري بدأ عصر المماليك على يد شجرة الدر التي تميزت عن بقية الجواري ، ونالت حظوتها عند الأمير نجم الدين أيوب حتى صار لها الرأي والمشورة واستأثرت بالسلطان . كانت أصابعها تجس أوتار قلب الأمير وبعينين فاتنتين تغني : أغار عليك من عيني ومني ومنك ومن مكانك والزمان ولو أني خبأتك في جفوني إلى يوم القيامة ما كفاني فيرد عليها : ولا كفاني ،، "أي قوة من قوى الغيب تجمعت في هذه الجارية الأنثى فكتبت لها في التاريخ هذا الخلود؟ كانت جارية ذات أدب وعلم وفن.. وكانت أنثى ذات جمال وفتنة وحيلة .. وكانت زوجة ذات حب ووفاء وغيرة.. وكانت ملكة ذات حزم وإرادة وتدبير.. صفات أربع لا يجتمع مثلها في امرأة ، واجتمعن في شجرة الدر.. أحبت ، وتزوجت ، وحملت ، ووضعت ، ولكنها لم تنس في أي أحوالها أنها ملكة ، على رأسها تاج ، وفي يدها صولجان ، وتحتها عرش ، وبها ترتبط **اير أمة. ملكت وتسلطت وقبضت على الصولجان وركع تحت قدميها الرجال ولكنها لم تنس في لحظة من لحظات السلطان أنها أنثى ، ولكل أنثى رجلا تخضع له وتذوب إرادتها في إرادته.. ***ا جدّت في آثارها الحوادث وأرغمتها على أن تختار بين أن تكون امرأة لرجل أو ملكة لعرش ، تنازعتها الكبرياء والغيرة ، فطاشت ، *** تكن في طيشها أنثى ذات قلب ، ولا ملكة ذات تدبير ، وفقدت الرجل ، والعرش ، والحياة جميعا.. تتوالى عليها الأحداث من وفاة ابنها الوحيد تعقبها وفاة الأمير وبداية عصر المماليك على يديها لتحكم **ر ، ثم تختم أيامها مقتولة بيد ضرتها . ما أن يتداول اسم شجرة الدر حتى نذكر قصة وفاتها مقتولة بالقباقيب ! وهو مالم يذكره الأستاذ محمد العريان في كتابه هذا. كما لم يذكر ما يكفي عن جوانب حياتها الشخصية ، فهي حسب ما وصفها جارية وأنثى وزوجة وملكة ، ولكن التركيز كان في مشاركتها في الأحداث السياسية بالدرجة الأولى. رغم استفادتي من المعلومات القيمة في الكتاب لكنه لم يكن بالصورة المطلوبة. المصدر: Forums a[vm hg]v |
|
|