#1
|
|||
|
|||
عقود وثعابين/ شعر أحمد سالم باعطب
عقود وثعابين/ شعر أحمد سالم باعطب
أتتْ والغيظ يصفع وجنتيها=ويلهبُ جمرَه في مقلتيها وتعجنُ بين فكيها سِبابي=وتنفخ بالتنهد منخريها مشمرةً بنار الحمقِ تغلي=تلوّح بالهجوم بساعديها فأعليتُ المساندَ لي سياجا=مخافةَ أن أذوب بناظريها وقلتُ معاتبا كفِّي فهبَّتْ=لترسم فوق ظهري راحتيها وقالت جارتي بالحفل تاهتْ=بأسورةٍ تزيّن معصميها وفي الأذنين من ذهبٍ ودرّ=تضيءُ ثريّتان بعارضيها وبين النحر والنهدين تلهو=عقودٌ أسكرتْ نظري إليها لها حِجْلٌ إذا سارت تغنَّى=وتاجٌ حاضنٌ لضفيرتيها ألم يك زوجها بالأمس يشكو=وتعصره الديونُ بقبضتيها فكيف له تبسّمت الأماني=فهبَّ هوىً وقبَّل مبسميها وأنت تطوف في صحراء فقر=وتلتمس السعادة في يديها لحاك الله عثتَ بأمنياتي=صبغتَ بلون بؤسك شاطئيها ظفرتَ بزوجة كملت جمالا=خدعتَ بسحر قولك والديها تغذّيها بفاكهة "الأمالي"=وتطربُ "بالأغاني" مسمعيها و"بالعقدِ الفريدِ" غنمتَ يوما=فجئتَ به لتنثره عليها و"نفح الطيب" هِمتَ به ولوعا=فرحتّ تبثّه في غرفتيها وفي"تاج العروس" وجدت غنما=فطرتَ به لتهديه إليها ملأت خزانتي كتبا عتاقا=أقضَّت بالتزاحم جانبيها وتسخرُ من تكافئنا حقوقا=وعنوان الفتاة بأصغريها فقلت لها لسان البنت أفعى=وأمّا القلب فأخبث ما لديها مساواة النساء لنا ضلال=تضجُّ الأرض منه بنيّريها مساواةٌ لعَمرُ أبيك ضيزى=يشدُّ الكفرُ إحدى كفتيها وصِحتُ بها مكانكِ يا هَزَارُ=أقّلي اللوم فالأسعارُ نارُ لهيبُ التبر أحرق كلّ حلمٍ=كما عقرَ الأمانيَّ العقارُ ولو أني أتيتُ بكلَّ دخلي=لقهقه ساخرا منّي سوارُ فبين سبائك الإبريز حربٌ=وبيني لا يقرّ لها قرارُ إذا أبصرتها نفرتْ كأني=غثاءٌ لا يقوم له اعتبارُ وكم خدعتْ ببسمتها عقولا=وخدّرها برونقه النضارُ وأركبها المجونُ سفينَ طيشٍ=فواكبها برحلتها التبارُ فغاصت في غياهب موبقاتٍ=ولاكتها الفضيحةُ والشنارُ أنا منذ الطفولة عشتُ حرّا=طليقا لم يدنّسني إسارُ فهل أرضى على كبري بمالٍ=جناحاه الخديعة وال****ُ عبيدُ المال كالأنعام عيشا=سواء عندهم شَمَمٌ وعارُ دعينا في رحاب الفقر نحيا=علينا من رضى المولى ستارُ كفانا أننا نضحي ونمسي=قناعتنا لنا نعم الشعارُ ننامُ وأعين المثرين تدمى=مشنّجةَ وليلُهم احتضارُ إذا ما رامنا بالغزو لصٌّ=لولَّى هاربا وله خُوارُ تنغِّصُ ناظريه سلالُ خبزٍ=عليها من نظافتها وقارُ وتُخجِلُه مقاصرُ سافراتٌ=لها الخلخال إسمنتٌ وقارُ ويرهبُهُ سكونُ البيتِ حتّى=يرى أن الرَّبَاح هو الفرارُ دعينا فالسعادةُ يا حياتي=رؤى كذبٍ وثوبٌ مستعارُ ضعي حلل المظاهر واحرقيها=فإنّ زخارفَ الدنيا ضرارُ ومكتبتي لعمرك رأسُ مالٍ=دعيها إنها نعم الدثارُ وإن أعماكِ من دنياك لهوٌ=فذاك فِصالُنا ولكِ الخيارُ إذا ما عشتُ أنحتُ من عفافي=رغائبَ زوجتي فأنا حمارُ جدة 17/3/1398 هـ ديوان قلب على الرصيف المصدر: Forums ur,] ,euhfdkL auv Hpl] shgl fhu'f |
|
|