#1
|
|||
|
|||
صوتِيَ المبحوح .. يقاومُ الصَّدَأ
صوتِيَ المبحوح .. يقاومُ الصَّدَأ
لأنَّهُ لا وقتَ لديَّ لأسرُدَ كلَّ الحكايَاتِ العتِيقَة ، و أعيدَ معَها نكبَةً بامتدادِ عمْرٍ بأكمَلِه ، ولأَنَّهُ ما منْ أحدٍ يُبالِي ، فـ الَّذين رحلُوا خَفَتَ وقْعُ أقدامِهِم خلفَ ظهْرِي ، والَّذين لا زالوا على قيْدِ النَّبْضِ وضعوُا أصابِعَهُم في آذانِ قلوبِهم وأصرُّوا على وأدِ ذاكرَة ودِدْتُ لو أخْلعُها وأعلِّقُها كما معطَفٍ مبلَّلٍ بالوجَع والنهايَاتِ المؤسِفَة . . فقدْ قررتُ أن أضعَ على حزنِي جلبَابًا أسودَ يوارِي عنهُ فضيحَةَ المكوثِ إلى ما بعدَ أجَلِ النسيَان ! حقًّا .. الأشيَاءُ الَّتِي لا تُقالُ أجمَل .. وإنْ كانتْ وجعًا مبرِحًا ظلَّ في طيِّ الكتمَان ، أوْ غارَة عاطفيَّة مشتهاةً تقفِزُ رغبَةً يتعاظَمُ فيهَا الشَّوقِ إلى حدِّ العَمَى ! صوتِيَ المبحوح .. يقاومُ الصَّدَأ ، يلْهثُ عابِرًا حدَّ الخشوع ، يفاوِضُ اسمَكِ الشَّهيّ . . ينطقُ أحرفَهُ حرفًا حرفًا .. ونبضًا نبضًا ، يتهجَّاهُ كمنْ لا يجيدُ الأبجديَّة ، أو كمنْ يتذَّوقُ نكهتَهُ لأولَّ لهفَة ، ! أكثَرُ منْ يومِ انتِظَار ، لا .. لم يكنْ يومًا صدِّقيني ، .. أو كانَ يومًا مقدارُه خمسُون ألفَ وجعٍ ممَّا تكتمِين ولا أكتُم ! أذكرُ آخر مرَّة اخترتُ فيها الصَّمت ولعنةٌ ما تلازمُنِي أَطرافَ البوحِ وآنَاءَ الكتْمَان ، تمنعُ عنِي النَّومَ قبلَ أنْ أقرأَ وِرْدَ الصَّمتِ على أحادِيثِ النَّهار كلِّها ، وأتذَكَّرك وأنا ما نسيتُكِ طرْفَةَ صمتٍ أبدًا ، فـ أصرُخُ في وجْهِ الحزنِ المهِيبِ أنْ اغفِرِ لي خطيئَةَ الفَرحِ دونما إذنٍ ! مضَى زمنٌ بعيد منذْ آخرِ مرَّةٍ رأيتُ بعينيْكِ مدائِنَ الشَّوْقِ تفتحُ أبوابَها بوجْهِي .. تستقبِلُنِي كما الفاتِحين ، تُتوِّجُنِي على عرشِ حلمٍ لاَ ينقضِي عندَ أوَّل الصَّباح ،! هذَا أيلولُ قدْ عادَ **طحِبًا تبارِيحَ الأحلامِ المؤجَّلة منذُ شِتاءيْنِ وأكثَر ، يُصافِحُ سيرَةَ أيَّامِي الَّتِي احترقَتْ هبَاءً ويسقيها من فيضِ أمنياتِه .. :ابو ورده:يعض اضافره:يعض اضافره:يعض اضافره المصدر: Forums w,jAdQ hglfp,p >> drh,lE hgwQ~]QH |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|