#1
|
|||
|
|||
الإنفجار العظيم
الإنفجار العظيم
<div>المهم فى هذه النظرية : هو تسليمها بأن لكوننا هذا بداية و أنه ليس كونا أزليا و جاءت نظرية الإنفجار الكبير من أجل تفسير حقيقة واقعة هذه الحقيقة هى : أن كوننا هذا تتباعد مجراته بعضها عن بعض بصورة مستمرة و ليس المعنى : أنها تتحرك فى إتجاهات مختلفة داخل مكان ثابت إنما : تباعد الأجرام هو تباعد من نوع آخر إنه تباعد لا تتحرك فيه الأجرام الحركة المعهودة بل إن الذى يتحرك متسعا هو المكان الذى تحل فيه تلك الأجرام و باتساعه : يزداد البعد بين الأجرام الحالة فيه و قد تم التعرف على هذه الحقيقة بالإستناد إلى ظاهرة تتعلق بالصوت و الضوء فالصوت مكون من موجات و إذا سار **دره نحوك تلاحقت موجاته المتصلة إلى أذنك و تراكمت عليه و إذا إبتعد ال**در عنك تباعدت تلك الموجات فإذا تصورنا أن كل موجة تحمل قدرا من الصوت : كان الصوت فى الحالة الأولى أعظم لكثرة الموجات الواصلة منه إلى الأذن فى الثانية الواحدة و العكس بالعكس و كذلك الحال بالنسبة للضوء : فالضوء مكون كذلك من موجات و هذا الضوء الأبيض الذى نراه : مكون من موجات ذات أطوال مختلفة يمثل كل منها ضوءا مختلفا عن الآخر لكنها إذا إجتمعت : كونت فى أبصارنا هذا الذى نسميه ضوءا و نحن نرى الألوان المكونة للضوء على الطبيعة فى صورة قوس قزح و ما قوس قزح فى حقيقته إلا ضوء الشمس أتانا من خلال السحاب فتفرقت أجزاؤه و اللون الأحمر هو أطولها موجة بينما اللون الأزرق هو أقصرها و هناك موجات أخرى لا تراها العين فهناك من الطرف الأزرق الموجات المكونة لأشعة إكس و من الطرف الأحمر الموجات المكونة لأشعة الراديو هذه الحقائق تفسر لنا شيئا مهما : هو أنه حين يميل الضوء إلى الزرقة فمعنى ذلك : أن **دره يتحرك فى إتجاهنا كما أن حمرته تدل على أنه يبتعد عنا و إذن : فوجود إحمرار فى ضوء الشئ يدل على أنه يسير مبتعدا عنا و كلما كان الإحمرار أكثر كان البعد أكبر و قد تمكن علماء الفلك عن طريق الأجهزة الحديثة الدقيقة : من مشاهدة حمرة كهذه فى أطياف الضوء الواصل إلينا من آفاق الكون البعيدة فاستدلوا بهذا الإحمرار : على أن **ادرها تبتعد عنا بل : إستطاعوا أن يقيسوا المسافة التى تبعد بها بل : و معدل سرعتها نعلم : أن سرعة الضوء هى 186.282 ميل فى الثانية و هذه السرعة الفائقة ليست مما يمكن أن نحسه فى رؤيتنا لما نراه على كوكبنا الأرضى و لكن بالنسبة للمسافات البعيدة : فإننا حين نرى الشمس – مثلا – فى حالة غروب أو شروق تكون قد فعلت هذا قبل ثمان دقائق من رؤيتنا لها ذلك : لأنها تبعد عنا مسافة 92.957.000 ميلا و كلما كان الشئ أبعد فإننا نراه عند وصول ضوئه إلينا على الحال التى كان عليها بمقدار المدة التى إستغرقها وصول ضوئه إلينا و على هذا : فكلما كان الشئ أبعد مسافة كانت رؤيتنا له على حال أسبق زمانا و لهذا : فقد نرى الشئ عل حال كان عليها قبل مائة سنة أو قبل ألف أو قبل مليون بل : إننا قد نرى شيئا ليس له اليوم وجود لأنه إذا كان نجما – مثلا – فقد يكون قد تغير و تطور أو مات و تبدد فى أثناء المدة التى يسير فيها ضوؤه إلينا و على هذا : فنحن حين نرى الأجرام السماوية البعيدة الآن فإنما نراها فى ماضيها لا فى حاضرها هذه كلها حقائق .. فما تفسيرها ؟ hgYkt[hv hgu/dl المصدر: Forums hgYkt[hv hgu/dl |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|