#1
|
|||
|
|||
بقلمي_الحدود الشخصية والعلاقات الإجتماعية؟!
بقلمي_الحدود الشخصية والعلاقات الإجتماعية؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... [IMG][/IMG] خلق الله الإنسان وحباه من الصفات الخلقية والخلقية ما ليست لغيره وذلك من فضل الله علينا ونعمته ولكي نقوم بحمل الرسالةالتي عجزت جميع الكائنات في هذه الأرض عن حملها فلفظ إنسان مشتق من لفظة ” أنس ” ومعناها سكن وفرح، وهي نقيض التوحش و الإنسان في الإصطلاحا هو ذلك ال*** البشري الحي المفكر المؤهل للخلافة في الأرض وتحمل تبعات التكاليف والقيام بواجب الأمانة التي تحملها ولذلك خلق الإنسان كائن اجتماعي يألف الي الجماعة ويأنس بها ولا يستطيع العيش بدونها وهي حقيقة سيكولوجية في البشر أختلف البعض في تحديد ما إذ كانت من تداعيات الفطرة أم الواقع البيئي. لقد خلق الإنسان وهو محتاج للآخرين كونه مجبول على فطرة تستدعي التعاون والمشاركة حتى وإن لم يكن بحاجة مادية تجبره على تكوين علاقات اجتماعية مع غيره من بني البشر وهي تداعيات فطرة والسؤال الذي يطرح نفسه هل الحاجة البشرية للعلاقات الإجتماعية سببها الفطرة أم أن وجوده في بيئة فقيرة ومحتاجة يستدعي تعاونه وإقامته علاقات ودية مع من حوله. لا أعلم ما سر هذا التساؤل في حين أننا لو دققنا جيدا لوجدنا أن الإنسان يولد ومعه ميل فطري لإقامةعلاقات اجتماعية مع غيره وفي النفس الوقت حاجة سيكولوجية وبيولوجيا إجتماعية للآخرين . العلاقات الاجتماعية وحبالها هكذا أفضل تسميتها . من منا لا يسعى لأن يكون م****ا بين الآخرين و أن يحظى بأشخاص يحبهم ويحبونه .يبادلهم مشاعر الحب والوفاء والإخلاص والصدق وكذلك هم. اتفقنا جميع أن هناك حاجة فطرية لعلاقات إجتماعية وحاجة بيئية ولعل حاجتنا الفطرية واحدة إلا أن الحاجة البيئية تختلف ...فبعض الأشخاص يسعون لتلك العلاقات بحثا عن برستيج أو مكانة إجتماعية تتبعها حاجة مادية فمثلا أنا أقيم علاقة إجتماعية مع فلان فهو وزير الاقتصاد فمعرفته "ليست مخسر " بالبلدي كما يقولون . فربما تتعثر بضاعتي على المعبر يبقى هو في ظهري ويتوسط لي . والبعض الآخر تكون علاقاته الاجتماعية بدافع التملق وهو مرادف النفاق وقد نهى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنين عن التملق، فقد ورد في الحديث الشريف: "ليس من خُلُق المؤمن المَلَقُ" والمَلَقُ هنا هو التملق. بالإضافة إلى ذلك هناك أشخاص لايسعون في علاقاتهم الإجتماعية لمآرب شخصية ولا هم متلمقون بل يرون في العلاقات الإجتماعية نوع من الروتين فلا حب ولا تودد فهؤلاء ينظرون للزيارات الإجتماعية المعتادة يوميا او اسبوعيا كإحتساء فنجان من القهوة صباحا او الذهاب للعمل.مع ذلك تبقى العلاقات الإجتماعية الجميلة والتي تقوم على المحبة في الله والصدق ضرورة وحاجة ملحة لقيام مجتمع متآلف متحاب وقوي فرسولنا الكريم أيضا يشجعنا على التراحم والتودد فيقول عليه الصلاة والسلام : { مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إذَا اشْتَكَى شَيْئًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى }. بين النقاء والشوائب تبقى للعلاقات الاجتماعية حدودها ومساحاتها والحكيم منا من يحسن وضع تلك الحدود وتقيمها. فمما يثير ألمي كثيرا عندما ألتقى بأشخاص أحبهم وامنحهم مكانة في حياتي ويصبح من الصعب علي أن أتقبل خيانتهم وهجرهم ومع الأسف أكتشف أنني قد أخطأت يوم أن أسميتهم أحباب قلبي ولا أعتقد أن أحدا لم يمر بذلك . فليضع كلا منا حدوده الشخصية عند تعامله مع الآخرين و على الصعيد الإجتماعي لا يمكن أن تجد كل الناس سواسية في أخلاقهم وإلتزمهم الديني وأنت بالطبع غير مسؤول عن ذلك لكنك مسؤول عن علاقتك معهم فقط.فعلى سبيل المثال عند وصول جار جديد مجاور لبيتك من الواجب أن تأهل وتسهل به فتلك علاقات إجتماعية في حين دخوله لبيتك وأكله من طعامك تعتبر حدود شخصية والتي تتوقف على مدى أخلاقه فمتى وجدته مهذب تقي تسعد به وتفتح بيتك له فيما لو وجدته قذر وغير مهذب تفضل الإنسحاب والتجاهل وتضيق حدودك الشخصية بحيث تضمن علاقة إيجابية معه. يمكنك أن تحظى بعدد من العلاقات الإجتماعية الجيدة وأن تحفظ لنفسك حدود اولها الإحترام وآخرها المعاملة الإيجابية حتى يمكنك أن تبني علاقة تعايش مع الطرف الغير مقبول بالنسبة لك من خلال النظر للزاوية الجميلة له ووضع المساحة والحدود المناسبين لشخصك ولكن بعيدا عن التكبر والغرور لكي لا ينقلب الدواء لداء جديد. ولنتذكر دائما أننا كلنا من آدم وآدم من تراب وأننا خلقنا لتعمير هذا الكون بالتعاون والعمل المشترك رغم الإختلافات بيننا أي كان نوعها والله تعالى يقول في محكم التنزيل:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُو". ولتنظر للعلاقات الإجتماعية على انها عالم ترسم فيه حدودك الشخصية. بقلم / فلسطينيةالهوية إحترامي للجميع .. المصدر: Forums frgld_hgp],] hgaowdm ,hgughrhj hgY[jlhudm?! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|