#1
|
|||
|
|||
عاشوراء و عودة الأمل للمستضعفين
عاشوراء و عودة الأمل للمستضعفين
عاشوراء و عودة الأمل للمستضعفين عاشوراء و عودة الأمل للمستضعفين مجدي محمد عطية تأتي ذكرى عاشوراء هذا العام مع تعرض المسلمين في عدة أماكن للحرب والقتل والدمار، ويوم عاشوراء من الأيام العظيمة، و الأحداث الكبيرة التي فيها الآيات الكبرى التي تفضل الله تعالى بها على نبيه موسى عليه السلام، وعلى بني إسرائيل الذين آمنوا به حين انخلعوا من ربقة فرعون وهامان، فنجاهم الله تعالى والسر في أن هذا الحدث يعطينا الأمل، هو أن موسى عليه السلام ولد في العام الذي كان يقتل فيه الذكور على يد جنود فرعون، الذي قتل الأطفال ليحافظ على ملكه، واستحيا النساء، وظلم بني إسرائيل واحتقرهم، قال تعالى: "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"سورة القصص. ولكن الله تعالى هيأ الأسباب لحكم عديدة ودروس كثيرة نريد أن نتوقف مع درس مهم منها، وهو الدرس الذي يفتح باب الأمل للمستضعفين وللمظلومين الذين يريدون أن يمكن الله تعالى لهم وينصرهم ممن تعرضوا ولا يزالون يذقون الآلام، ويتجرعون الظلم، ويدفعون حياتهم ثمنا للتحرر من قبضة الاحتلال الصهيوني، كما في فلسطين أو غزة، و يقدمون أرواحهم رخيصة للتخلص من الحكام الظلمة في عدة أماكن كما في سورية، أو في بورما قال تعالى: "وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ "سورة القصص. ولذلك حفظ الله تعالى موسى من القتل ورعاه، بل رباه في داخل بيت فرعون نفسه: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ، فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ، وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"سورة القصص. والدرس يتضح بوضوح في رحمة الله تعالى بعباده، فبعد أن يذقوا الظلم، ويتعرضوا للهلاك يأتي الفرج بعد الصبر، ويطلع الصبح بعد الظلام، والمسلم يستبشر ببث الأمل في مثل هذه المناسبات خاصة بعد استيلاء الحزن عليه، ويستبشر، ويؤمن أن هناك روحا جديدة ستشري في نفسه، وسيتبدل اليأس الذي أصابه أو الإحباط الذي حل به إلى ثقة ويقين في وعد الله بالنصر لعباده المتقين، وأن الله تعالى سينصر رسله وأتباعهم من عباده المؤمنين إذا صبروا ونصروا الله تعالى وهو القائل: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"سورة البقرة. سبب الصيام: ويرتبط يوم عاشوراء عند أذهان كثير من المسلمين بصيام يوم عاشوراء فقط، ولا يبحثوا عن سبب الصيام الذي بحث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لما وصل للمدينة ووجد اليهود يصومونه، فيوم عاشوراء هو اليوم الذي نجَّى الله عبده ونبيه موسى عليه السلام ومَن معه من المؤمنين من بطش فرعون وكيده، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: "مَا هَذَا؟" قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى قَالَ: "فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ" فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ" (متفق عليه) ودي لكم .. المصدر: Forums uha,vhx , u,]m hgHlg gglsjqutdk |
|
|