Forums

العودة   Forums > منتدى تغذيات > قِسمْ الرَّسُول الكَرِيمْ والصَّحَابة الكِرامْ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2013, 07:58 PM
rss rss غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 721,828
افتراضي محمد صلى الله عليه وسلم طاهرا مطهرا

محمد صلى الله عليه وسلم طاهرا مطهرا


محمد الله عليه وسلم طاهرا






{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45)


وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً (46) }

الأحزاب.





كأن الثريّا علّقت بجبينه



وفي جيده الشّعرى وفي وجهه القمر



عليه جلال المجد لو أن وجهه



أضاء بليل هلّل البدو والحضر



لقد أكمل الله المحاسن لرسوله صلى الله عليه وسلم


وأتمّ عليه نعمة الفضل، واختصّه بالعناية حتى صار


الأسوة ا***نة في كل فضيلة، فمنه تتعلم فنون المكارم،


ومن برديه تنبع صفوة المناقب؛ لأن من لوازم القدوة


أن يكون مثاليا جامعا لما تفرق في الأخيار من


سجايا حميدة، فكان عليه الصلاة والسلام ذاك الإنسان


المجتبى من ربه ال**طفى من خالقه، ليقود الناس


الى أحسن الأخلاق وأنبل الأعمال وأكرم المذاهب.



محمد الله عليه وسلم طاهرا


فأما مخبره عليه الصلاة والسلام فهو الطاهر المبارك


الذي غسل قلبه بماء الحياة فصار أبيض نقيا مطهرا،


وقد أذهب الله من صدره كلّ غيظ وحسد وحقد


وغلّ وغش، فصار أرحم الناس قاطبة، وأبرّهم كافة،


وأكرمهم جميعا، فعمّ حلمه وكرمه وطيبه وجوده الحاضر


والبادي والقريب والبعيد، فنفسه أذكى نفس،


وباله أشرح بال، وضميره أطهر ضمير، وحُقّ له أن يكون


كذلك لأنه المرشّح لقيادة العالم وإصلاح الكون وتقويم


البشرية {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)}


الأنبياء.


محمد الله عليه وسلم طاهرا



ينهى عن الغضب ويقول:"لا تغضب"، ويكون أبعد


الناس عن أسباب الغضب المشين دوافعه،


بل وسع الناس حلما وأمطرهم كرما وأوسعهم عفوا وصفحا.


ويقول:" لا تحاسدوا".


أخرجه البخاري [6116، 6076]


ومسلم 2559 عن أنس بن مالك رضي الله عنه.


ثم يكون المعافى من هذا الداء القاتل، فليس في كيانه


ذرة من حسد، أو قطرة من حقد، صانه الله من ذلك،


بل هو الذي وزع الخير على العالم وقسم الفضل


من الله على الناس.


ويقول:" ولا تدابروا، ولا تقاطعوا" الحديث السابق،


ثم يترجم هذا الخلق النبيل من الصلة والبر والإحسان،


فيصل من قطعه ويعفو عمن ظلمه ويعطي من حرمه،


فأعظم عبد صحّت فيه آية:


{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } آل عمران 134.

ويقول:" إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا"


أخرجه مسلم 2865 عن عياض بن حمار رضي الله عنه.


فيكون هو التواضع كله صورة ماثلة ومشهدا حيا


وحقيقة قائمة، يركب الحمار، ويخصف النعل، ويجلس


على التراب، ويحلب الشاة، ويقف مع العجوز،



ويذهب مع الجارية، ويخالط المساكين، ويضيف الأعراب،


ويجالس الفقراء.


ويقول:"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"


أخرجه الترمذي 3895 والبيهقي في السنن 15477


عن عائشة رضي الله عنها. فيتمثل فيه هذا الحديث


أعظم تمثيل، فإذا الرحيم الودود بأهله يدخل عليهم



ضحّاكا بسّاما، يداعبهم بأرق العبارات ويلاطفهم


بأحسن التعامل، يشاركهم الخدمة ويجاذبهم أحلى


الحديث ويبادلهم أجمل السمر بلا فظاظة ولا غلظة


ولا لوم ولا تعنيف { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}


القلم.






محمد الله عليه وسلم طاهرا




قال له رجل وهو يقسم الغنائم: اعدل يا محمد. فردّ عليه:


" خبت وخسرت فمن يعدل إذا لم أعدل؟"


أخرجه البخاري 3610 ومسلم 1064. وصدق


وبرّ فيما قال، فليس في العالم أعدل منه،



وإذا لم يكن عادلا صلى الله عليه وسلم فقد انتهى


العدل في الدنيا، وطوي من الناس، وارتفع من الأرض،



وهل العدل إلا حكمه؟ ولو كان العدل شخصا ناطقا



ثم سألته من أعدل البريّة؟ لقال محمد صلى الله عليه وسلم.


محمد الله عليه وسلم طاهرا


وانظر الى عدله في أحكامه وإنصافه حتى من نفسه،


بل طلب من بعض أصحابه أن يقتصّ منه،


وأقسم لو أن فاطمة ابنته سرقت لقطع يدها، فكان


لا يحابي أحدا في الحق، ولا يشفع عنده بشر في الحدود،



وقد صاح في وجه أسامة بن زيد وهو من أحبّ الناس


إليه لما شفع في المخزومية التي سرقت:


" أتشفع في حدّ من حدود الله"



أخرجه البخاري[ 3475، 6788] ومسلم 1688


عن عائشة رضي الله عنها.


وحكم بين ال**ير ورجل من الأنصار، فقال الأنصاري:


أن كان ابن عمتك؟ يعني أن ال**ير ابن عمتك


صفية فحكمت له؟ فأنزل الله:


{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ

بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما(


65)} النساء. فكفى بالله شهيدا على عدل


رسوله وصدق أحكامه وصحة قضائه:


وإذا حكمت فلا ارتياب كأنما

جاء الخصوم من السماء قضاء



فهو مؤسس العدل في العالم، وهادم صرح الظلم،


واعترف بذلك العدو والصديق والكاره والمحب.



وقس على ذلك أخلاقه الشريفة التي دعا إليها وكان


أول عامل بها، فصدّق فعله قوله وباطنه ظاهره،


وجوارحه قلبه.


محمد الله عليه وسلم طاهرا



وأما جمال ظاهره صلى الله عليه وسلم فهو عنوان كتاب



قيمه المثلى، وبوابة قصر محاسنه الجلّى، فكان



أجمل الناس وجها وأبهاهم محيّا، وأزهرهم جبينا



وأنورهم طلعة، رقيق البشرة طيب الرائحة،


زكي الشذا. عرقه كالجمان، وأنفاسه كالمسك،


يقول أنس: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين



من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم،


ولا شممت مسكا ولا عنبرا أزكى من رائحته.


أخرجه البخاري 3561 ومسلم 2330.


يصافحه الرجل فيجد آثار الطيب في كفه أياما


عديدة من أثر **افحته:



ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه

من المسك كافورا وأعواده رندا

وما ذاك إلا أن هندا عشية

تمشّت وجرت في جوانبه بردا



محمد الله عليه وسلم طاهرا



وكان صلى الله عليه وسلم حيّ العاطفة جيّاش الفؤاد،


يضحك للنادرة ويهش للدعابة، ويتأثر للموقف


ويبكي رحمة، ويلين شفقة ويمتلئ خشية،



إذا سالم فأوفى الأوفياء وأكرم الأصدقاء،



وإذا حارب فأعتى من الرياح النكباء وأمضى



من الصعدة السمراء، وإذا أعطى فأجود من تحت السماء



وأسخى من شربة الماء، وإذا رضي ملأ القلوب سعادة



وعمر المجلس حفاوة، وإذا غضب في الحق كان أمضى



من السيف حسما، وأقوى من الأيام حزما.



يضحك بأسنان كالبرد، ويبكي بدموع كالمطر،



ويعطي بكفّ الغيث، ويقابل بمحيّا كالفجر، لا يملّ



جليسه حديثه، ولا يسأم رفيقه صحبته، ولا يطيق


من عرفه فراقه.



يخرج الى العيد في حلّة حمراء زاهية باهية، بوجه



طلق بشوش، أجمل من العيد وأجل من تلك الفرحة،



فكان عيد الصحابة الأعظم رؤيته وسماع حديثه



والتمتع بصحبته، ويحضر الاستسقاء متخشعا مبتذلا



متضرعا باكيا، فكان أعظم موعظة عند المسلمين



رؤية ذاك الوجه الخاشع والنظر الى تلك الدموع



الصادقة والمنظر المؤثر.



محمد الله عليه وسلم طاهرا




ويخوض صلى الله عليه وسلم الحرب ويشعل المعركة



بقلب وثّاب ونفس ثابتة وعزم صادق،



فتنهزم أمامه الصفوف وتتراجع من سطوته الأبطال،



فأشجع الصحابة وقت الذروة يتقي به، وأعتى الكماة لحظة



الموت يحتمي به.


للشيخ عائض القرني


محمد الله عليه وسلم طاهرا






المصدر: Forums


lpl] wgn hggi ugdi ,sgl 'hivh l'ivh

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:10 AM

converter url html by fahad

 


أقسام المنتدى

الشريعة و الحياة | المنتدى العام | مـنـتـدى الـعـرب الـمـسافـرون | أزياء - فساتين - عبايات - ملابس نسائية - موضة | مكياج - ميك اب - عطورات - تسريحات شعر - العناية بالبشرة | װ.. أطآيبُ ״ شّهية ]●ะ | اعشاب طبية - الطب البديل - تغذية - رجيم - العناية بالجسم | ديكور - اثاث - غرف نوم - اكسسوارات منزلية | صور - غرائب - كاريكاتير | {.. YouTube..} | منتدى الاسئله والاستفسارات والطلبات | مواضيع منقولة من مواقع اخرى | اخبار التقنية | مواضيع منقولة من مواقع اخرى2 | منتدى تغذيات | منتدى تغذيات الكلي | قِصصْ الأنْبِيَاء | قِسمْ الرَّسُول الكَرِيمْ والصَّحَابة الكِرامْ | القِسمْ الإِسْلاَمِي العَامْ | قِسمْ المَواضِيْع العَامَّة | قِسمْ الشِعرْ والشُعَرَاء | قِسمْ الخَوَاطِر المَنقُولَة | قِسمْ الصُوَرْ | قِسمْ القِصصْ والرِوَايَات | قِسمْ حَوَّاءْ | قِسمْ الطِب والصِحَّة | قِسمْ الصَوتِيَّات والمَرئيَّات الإسْلاميَّة | قِسمْ مَطبَخ صَمْت الوَدَاعْ | قِسمْ الدِيكورْ | قِسمْ كٌرَة القََدَمْ العَرَبِيَّة والعَالمِيَّة | قِسمْ المكْياجْ والإكْسسْوارَات | قِسمْ المَاسِنجرْ | قِسمْ الِسِياحَة والسَفرْ | قِسمْ أَفْلاَمْ الكَرتُونْ | قِسمْ الفِيدْيو المُتَنَوعْ | منتديات الرياضة | اخبار | مواضيع منقولة من مواقع اخرى3 | موقع اجنبي | كوكو فرنسا | كوكو هندية | كوكو روسي | كوكو دنمارك | كوكو ياباني | اخر اخبار العولمة | عالم الحياة الزوجية | عرض أحدث عمليات البحث الشائعة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47