عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-02-2012, 12:57 AM
rss rss غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 721,828
افتراضي التطور والإسلام ? أسئلة متكررة

التطور والإسلام ? أسئلة متكررة
« سلسلة التطور والإسلام

التطور والإسلام أسئلة متكررة
فراشة من فصيلة علامة الاستفهام [**در الصورة]


س – لماذا نهتم بالتطور وهو مجرد نظرية؟
هذا فهم خاطئ لكلمة “نظرية”. الكلمة قد تحمل هذا المعنى في مجالات مثل العلوم الاجتماعية، حيث تكون النظرية مجرد رأي أو توقع. أما في المجال العلمي، فالنظرية شيء مختلف. ففي المنهج العلمي التجريبي الذي هو أساس العلم، البداية هي ملاحظة ظاهرة طبيعية، ثم إيجاد فرضية او فرضيات لتفسير هذه الظاهرة، ثم اختبار هذه الفرضيات، والفرضيات التي تصمد في مواجهة الاختبارات تنتقل إلى كونها نظريات. أي أن هذا السؤال يخلط بين كلمة فرضية، ونظرية. النظرية العلمية هي فكرة لها قبول وتم اختبارها بنجاح، وليست مجرد رأي لا دليل عليه.

س – حتى وإن كان للنظرية قبول وأدلة، فهي ليس حقيقة لا جدل ولا شك فيها، أليس كذلك؟
هذا فهم خاطئ اخر لكلمة “نظرية”. فإذا كان السؤال السابق يعطي الكلمة أقل من حقها في التصديق والثبوت، فهذا السؤال يعطيها أكبر من حقها.

“نظرية” لا تعني حقيقة كونية ثابتة. بل تعني أن هذا هو أفضل تفسير لدينا الى الان لظاهرة طبيعية معينة، بناءً على ما نعرف إلى الان من أدلة، وما قمنا به إلى الان من اختبارات. من المحتمل في المستقبل أن تظهر المزيد من الأدلة وتغير فهمنا للنظرية قليلاً (مثل التغيير لقوانين نيوتن عند ظهور النظرية النسبية)، ومن المحتمل أن يكشف لنا الوقت عن أدلة تهدمها تماماً (ولو أن ذلك نادراً ما يحصل، لكنه ممكن على الأقل).

أغلب العلم البشري هو نظريات بهذه الدرجة من الثبوت، الحقيقة أن هناك القليل القليل مما نعرفه ويمكن أن نطلق عليه “حقيقة علمية لا جدل ولا شك فيها”.

س – داروين كان ملحداً (أو يهودياً) يحاول هدم الأديان بنظريته. لماذا نهتم بما يقوله من الأساس؟
ذلك يقال أيضاً عن اينشتاين (انه اما كان ملحداً او يهودياً)، هل نتناسى كل ما أتى به من العلم؟ هل نبدأ من جديد بافتراض أن المادة والموجات ليس بينهما علاقة؟ هل نبدأ نظريات مؤامرة تقول أنه لم يكن هناك أبداً قنابل نووية وأن كل ذلك زيفته الماسونية مثلاً؟

ما أود قوله هو أن هذا المنهج في قبول او رفض العلم ليس منطقي. لا يهم من هو الشخص الذي خلف الفكرة العلمية، الأهمية الوحيدة هي لـ: هل تصمد في مقابل الاختبارات ام لا؟ هل تفسر ظاهرة طبيعية بشكل صحيح او كافي ام لا؟ هل تعطي توقعات يمكن اختبارها ام لا؟ التصنيف بناءً على الخلفيات الفكرية والشخصية ليس منهجاً علمياً معتبراً في أي مكان في العالم في مجتمعات العلوم الطبيعية.

الموضوع ليس موضوع تشارلز داروين. والتطور لم يبدأ بتشارلز داروين. التطور هو فكرة بشرية قديمة، من أبرز من عبر عنها هو علماء المسلمين على مر العصور، داروين فقط هو أول من حاول جمع أدلة عليها وأتى بفكرة الإصطفاء الطبيعي كعنصر أساسي في التطور. والتطور كما نفهمه حالياً هو نتيجة لجهود الاف العلماء والباحثين الذين أتوا بعد تشارلز داروين.

س – كيف نقبل بالتطور والله سبحانه هو خالق كل شيء؟ التطور ينفي عن الله أنه خلق الكائنات الحية، أليس ذلك؟
هذا خطأ شنيع، وهو سوء فهم لكلمة “خلق”.

لو سألتك، “من خالقك؟” ماذا ستجيب؟
افتراضي لو أنك كنت مؤمناً هو أنك ستقول “الله”.
ثم لو سألتك، “كيف تقول أن الله خالقك، ألم تلدك أمك؟ ألم تتكون في جنينها بعد عملية التخصيب الطبيعية كباقي البشر؟” ماذا سيكون جوابك؟

وهنا المفترض أن تتضح الصورة. فالله تعالى قادر على خلق الأشياء بأن يقول لها “كن” ، فتكون. وأن يخلقها من العدم، وأن يخلقها خلافاً للقوانين الطبيعية في الكون الذي هي فيه. ولكنه لا يخلق كل شيء بهذه الطريقة. بل المتأمل في السماوات والأرض وتاريخهما، يجد أن خلق الله في هذا الكون يمكن تفسيره بالقوانين الطبيعية. قد يعتقد أحد أن هذا لا يصح لأنه ينفي عن الله فعل خلق الأشياء (لو أنها تمت بالقوانين الطبيعية في الكون)، ولكن هذا في الواقع هو خلق يقوم به الله تعالى. فالقوانين الطبيعية هو واضعها، وهو حافظها. وهو خالق المادة كلها، فأي شيء يتكون من، أو نتيجة لهذه العناصر الأولية هو تلقائياً من خلق الله.

وبعد تصحيح هذا المفهوم الخاطئ، نستطيع ، وبكل بساطة ، أن نقول بأن الله تعالى خلق الكائنات الحية عبر عملية التطور. هذا هو الذي نعرفه في هذه المرحلة من الفكر البشري، وبالتأكيد أننا ما أوتينا من العلم الا قليلا.

لماذا تبحث في التطور وهو نظرية إلحادية؟
التطور ليس نظرية إلحادية على الإطلاق. التطور ليس فكرة دينية أساساً. التطور هو مجرد تفسير لظاهرة طبيعية (اختلاف الكائنات الحية وتشابهها، واحتمال كونها من أصل واحد). التطور لا يتكلم عن وجود خالق أو عدمه، ولا يدخل هذا في ال**ادر العلمية التي تتكلم عنه اطلاقاً.

هناك من يأخذ التطور كوسيلة يحاول نفي الخالق بها، ولكن هذا خطأ منه، ولا ينبغي أن نعالج الخطأ بخطأ أكبر منه. فهناك مثلاً من يحتج بالجاذبية كوسيلة يحاول بها نفي أن الله خلق الكون (ستيفن هوكينق في تصريحاته الأخيرة)، هذا خطأ منهم ومغالطة منطقية، هل نرد على هذه المغالطة بأن ننفي الجاذبية ونبدأ بالقفز من سطوح الجبال؟ بالتأكيد لا، بل نوضح أين يقع الخطأ في هذه الفكرة، وحسب.

التطور لا ينفي الخالق لأنه لو صح التطور، فإنه هو مجرد طريقة الله في خلق الكائنات الحية، كما يظهر لنا من الأدلة المادية في الموضوع..

لو كان التطور حقيقياً، لماذا لم يذكر في القران او الحديث؟
لماذا لم يذكر الكهرباء في القران والسنة؟ لماذا لم تذكر القوة الكهرومغناطيسية التي تحكم اكثر الكون؟ الجاذبية؟ لماذا يذكر البينيسيلين كوسيلة لمكافحة البكتيريا؟ لماذا لم تذكر سرعة الضوء؟

هذا السؤال لا ينتج إلا عن فهم خاطئ لطبيعة القران والسنة ولمقاصدهما. *** يهدفا أبداً لتفسير الكون كله، ولكنهما في نفس الوقت حثانا على البحث والتفكير وإعمال العقل في ايات الله في الكون، وفي أنفسنا. فمتابعة البحث العلمي الصحيح هو من تحقيق مقاصد الكتاب والسنة، وهو ما فهمه علماء المسلمين الأوائل الذين غيروا وجه العالم.
المصدر: Forums


hgj',v ,hgYsghl ? Hszgm lj;vvm

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47