عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-15-2012, 03:45 PM
rss rss غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 721,828
افتراضي النجاح في أفغانستان

النجاح في أفغانستان
هل يمكن لعصامي يبدأ من الصفر في أفغانستان أن ينجح في ظروفها الحالية؟ ماذا لو كانت عصامية؟ تجيب حسينة سيد Hassina Syed عن هذا السؤال في مقالة نشرتها جريدة الصين اليوم الصادرة بالانجليزية، حيث روت قصتها لصحفي هندي. حسينة هي اينة عمدة إقليم بروان في شمال العاصمة كابول، لكن أهلها عاشوا كلاجئين في إقليم بيشاور في باكستان بعد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في وهناك حيث عانت من التفرقة في المعاملة لكونها بنت.



لطالما شعرت بأنها غير مرغوب فيها فقط لأنها أنثى، وهو الأمر الذي أكسبها مناعة واستعدادا تلقائيا للتعامل مع أي موقف معاكس لها، ورغم إصرار والديها على أن تتعلم بعض علوم الطب، لكنها رفضت، فبداخلها كانت تريد أن تبدأ عملها الخاص، مهما كان. بعدما تزوجت من **ور صحفي انجليزي، اقترضت دولار من والديها كي تستأجر وزوجها مبنى مكونا من دورين في العاصمة الأفغانية كابول، لتجعله فندقا وسوقته للأجانب الذين قصدوا أفغانستان، وأطلقا عليه اسم نزل جانداماك أو Ganadamack Lodge في نهاية عام والذي شهد سقوط حركة طالبان عن الحكم.

لعب الحظ دورا، فزوجها ال**ور كان من القلائل الذين صوروا الملا عمر وأسامة بن لادن وهو الأمر الذي أكسبه بعضا من الشهرة، كما حظي المبنى بشهرة كبيرة، ذلك أن أسامة بن لادن نفسه جعل زوجته الرابعة تقيم فيه وكان يزورها في هذا المبنى، الأمر الذي جعل الفندق مقصد الصحفيين الذين بهرهم بن لادن.

رغم ذلك، لم تكن حسينة متقنة للغة الانجليزية رغم زوجها ورغم حديثها الطويل مع نزلاء فندقها، ولرغبتها في التعرف عن قرب عن كل ما يحبه النزلاء، واكتشاف ما لا يحبونه، سافرت إلى انجلترا، بلد زوجها، كي تتعلم اللغة على أصولها، وهو الأمر الذي ساعدها كثيرا فيما بعد. بعدما يبات النزلاء ويرتاحون، يأتي دور إشباع البطون، ولهذا ما أن استقر حال الفندق وأرباحه، حتى شرعت حسينة في افتتاح مطعم، مرة أخرى موجه للغربيين والأجانب الوافدين، وبعدما امتلأت البطون، وجدت حسينة أن النزلاء يحتاجون لمن يرتب لهم تفاصيل السفر والطيران، ولهذا أسست وكالة سفريات / مكتب سياحة، اسمتها كابول اكسبريس.

حتى مع ترتيب التنقلات، كان النزلاء بحاجة لحماية من التفجيرات والاغتيالات التي كانت تترصد للصحفيين تحديدا، (ربما رغبة في حجب الحقيقة، أو وقف تشويهها) ولهذا أسست شركة تأجير سيارات مدرعة ضد الرصاص والقنابل، وبعدما استتب بعض الأمن وبدأ أهل البلاد اللاجئون يعودون لها، شرعت حسينة في تأسيس **نع مخصص لأغطية الأسرة القطنية، أغلب العاملين فيه من النساء. سافرت حسينة لهولندا كي تتعلم بعص أصول الزراعة وتجارة المواد الغذائية، وسافرت للولايات المتحدة لتحصل على مرشدة تعلمها أمور الإدارة الحديثة لكل هذه الأعمال التي أسستها.

تعددت أسفار حسينة بغرض تعلم الجديد واكتساب الخبرات، الأمر الذي أفادها كثيرا، وهي تؤكد على أن التجارة وتأسيس الأعمال رحلة لا تنتهي من التعلم – التعلم من الغير ومن الأخطاء. الآن تعكف حسينة على المزيد من مشاريع الإنتاج، وتمهد لإطلاق بنك محلي موجه لمساعدة المزيد من النساء الأفغانيات على تأسيس الأعمال ودخول معترك التجارة.

على أن الثمن كان غاليا، فنجاحها وثرائها جعلها مرفوضة ومكروهة في بلدها، حيث الغلبة للرجال لا غير. تعرضت حسينة وزوجها وبناتها الثلاثة لعدة محاولات اغتيال، حتى اضطر زوجها للعودة إلى انجلترا، وتركت بناتها الثلاثة يقيمن في دبي تحت رعاية مربية، وحتى والديها تعرضا للنفي من بلدهم لأنهما سمحا لبنتهما بممارسة التجارة، وأما هي، فتتنقل في سرية تامة داخل سياراتها المدرعة، ولا تخبر أحدا عن جهتها التالية لا في قريب أو بعيد، وهي تؤكد أن هذه الفرقة والبعد عن العائلة ثمن باهظ وصعب، لكنها تدفعه لتستمر في عملها الذي يفيد بلدها وأهلها.

ماذا تحمل حسينة من أحلام؟ إنها تؤكد على أهمية صناعة التعدين في بلدها، حيث يرقد النفط والنحاس والليثيوم، وهذه الصناعة تحتاج إلى طرق ومواصلات، الأمر الذي يغري مستثمرين دوليين كثيرين، وهي تحمل رؤية اقتصادية بعيدة المدى لبلدها.

الشاهد: ما أردته من هذه القصة ليس الحديث عن مناقب هذا ولا مؤامرات ذاك، ما أردته هو ضرب مثل – غير غربي – لقصة نجاح معاصرة واجهت صعابا كثيرة والعهدة على الراوي. ما يهمني هو أن الفندق أدى لمطعم فوكالة سفريات فوكالة تأجير سيارات ف**نع أغطية وهكذا. هذا هو ما أردته من هذه القصة، وحوله سيدور نقاشنا لا غير. أي تعليق سياسي أو سلبي ليس هنا مكانه.

سؤالي الآن: هل من القراء من يمكنه البدء من فندق صغير؟ أو شيء في حكمه؟ أود معرفة من يمكنه تكرار ما فعلته حسينة، وهل للقارئات من نصيب في النقاش؟
المصدر: Forums


hgk[hp td Htyhksjhk

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47