إعصار
ساندي ضربة قاسية للإقتصاد الأمريكي ،
والخسائر تصل 50
مليار دولا
إعصار "ساندي" ضربة قاسية للاقتصاد الأمريكي
الخميس 16 ذو الحجة 1433 الموافق 01 نوفمبر 2012
إعصار ساندي
بيير إيف ديجا
ترجمة/ سعد بن أحمد
حتى قبل وصول إعصار "ساندي" المدمّر للساحل الأطلسي إلى الجنوب من مدينة نيويورك، كان الجانب الأكبر من النشاط الاقتصادي في المناطق الممتدة من واشنطن جنوبًا، وحتى إنجلترا الجديدة في أقصى الشمال الشرقي من الولايات المتحدة قد توقف تمامًا، وهو ما يعني أن أكثر من 60 مليون مواطن أمريكي قد تأثروا بشكل مباشر من هذا الإعصار.
والواقع أن جميع الولايات الأمريكيّة الواقعة إلى الشرق من نهر المسيسيبي قد تأثرت بدرجات متفاوتة من إعصار "ساندي" غير المسبوق في اتساع نطاقه الجغرافي.
الساعات الأولى من إعصار "ساندي" أسفرت عن غمر أنفاق مترو نيويورك وشوارع وساحات حي منهاتن الشهير، وغيرها من مناطق ومدن الساحل الشرقي، بينما كانت عاصفة ثلجية قوية تضرب بعنف المناطق الشمالية الشرقيّة من الولايات المتحدة في نفس التوقيت.
وفيما توقفت حركة الملاحة البحرية تماما في موانئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة ، أجبر إعصار "ساندي" جميع السفن بما فيها السفن الحربيّة على البقاء في عرض البحر بعيدًا عن الموانئ.
ولأن عملية حصر الخسائر الناتجة عن هذا الإعصار في مختلف المدن والمناطق التي مر بها - وبشكل خاص مدينة نيويورك - تحتاج لبعض الوقت، خاصة وأن المنطقة المنكوبة تمتد من واشنطن جنوبا وحتى مدينة بوسطن شمالا – وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانيّة في الولايات المتحدة - إلا أن المعطيات الأوليّة تقدر تلك الخسائر بأكثر من 30 مليار دولار .
الرياح العاصفة ال**احبة لإعصار "ساندي" تسبّبت في انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الملايين من الأمريكيين على طول الساحل الشرقي، حيث بات أكثر من ثمانية ملايين منزل بدون خدمة كهربائيّة، هذا إضافة لتعطل خدمات الهاتف والإنترنت، وهو ما يعني أن هذه المناطق أصبحت تعيش في شبه عزلة تامّة عن العالم الخارجي.
وكإجراء احتياطي عمدت السلطات الأمريكيّة إلى توقيف مولدات محطات الطاقة النوويّة في المناطق الواقعة على خط سير الإعصار، ونفس الإجراء تمّ اتخاذه كذلك بالنسبة ل**افي البترول وخاصة في نيوجيرسي.
وكان إعصار "إيرين" الأقل خطورة والذي ضرب السواحل الشرقيّة للولايات المتحدة في شهر أغسطس عام 2011 قد خلف خسائر تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار، لكن خسائر إعصار" ساندي" قد تجاوزت هذا الرقم بكثير.
وتعيش مدن ومناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة منذ يوم الاثنين الماضي في شبه شلل تام، بعد أن توقفت جميع وسائل المواصلات العامة من حافلات ومترو وقطارات وطائرات، وهو ما يعني استحالة وصول عشرات الملايين لأماكن عملهم.
ولأول مرة منذ سبعة وعشرين عامًَا أوقفت جميع أسواق المال تداولاتها في نيويورك ومن ضمنها "ناسداك" الشهير.
وفي ظل هذه الوضعيّة الكارثيّة غير المسبوقة، عمدت قلة من المستثمرين إلى تأمين حاجة السوق من السيولة النقديّة، خاصة وأن مؤسسات كبرى "كسيتي جروب" و"أمريكان إكسبرس" قد أعلنت تجميد أنشطتها وذلك حتى إشعار جديد.
من موقع البشير
أخر التقارير تذكر أن اخسائر حتى الآن تفوق 50 مليار دولار
Yuwhv shk]d qvfm rhsdm ggYrjwh] hgHlvd;d K ,hgoshzv jwg 50 lgdhv ],gh