الموضوع: اكتشف ذاتك - 8
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-30-2012, 12:28 PM
rss rss غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 721,828
افتراضي اكتشف ذاتك - 8

اكتشف ذاتك - 8
*الاختيار*

الخطوة الاولى..

للأجابة على هذا السؤال يتحدد بوجود صورة ذهنيه . غاية تسعى للوصول إليها .. إلى جانب فلسفة تحدد مسارك في الحياة.
الفلسفة كما أعرفها :

*تصور عن الحياة.
*طريق فكري ينتهجه الإنسان ليحدد مساراته وخطواته.


*إنها صورة يحملها الإنسان في عقله لتحدد له وجهة نظره .
هذا الكلام قد لايكون مفهوما عند كثير من الناس. ولذا سأبسط الحديث لتقريب الصورة الذهنية..
فقد كانت عندي فلسفة في الحياة وهي فلسفة الاختيار.

فالحياة من ناحية فلسفيه عبارة عن سلسلة اختيارات متواصله .
وإن الانسان فيها مخير في كل ما يصدر عنه من افعال.
فالاختيار الذي أعنيه فيما يفعله الإنسان ضمن كيانه.
وأما ما يحدث في الكون حوله فليس مخيرا به .
فالإنسان له كيان وهو كل ما يصدر منه من سلوك وهذا الأمر كما أكدنا مخير به .

وأما الكون فإنه ما سواء الإنسان أو كل ما يحيط بالإنسان.
فطلوع الشمس ليس له فيها خيار .
ولكن تفاعله مع ذلك الطلوع محض اختيار. وإصابته بالأمراض ليس له فيها خيار.ولكن حمده وصبره وتفاعله وتطبيبه كل ذبك محض اختيار.. واعتداء الآخرين عليه ليس له فيه خيار.
ولكن تشكيل الفعل الذي يواجه به ذلك الاعتداء هو محض خيار.
إما بقاعدة السن بالسن .. او العفو عند المقدرة أو التأجيل أو بالتعجيل في العقوبه أو غير ذلك ..
إذن الإنسان يملك قوة الاختيار فيما يتعلق بأفعاله وانفعالاته .
زهذ الفلفسة تعطي الإنسان قوة وإمكانيه ذاتيه.
إنه صانع قرار فيما يتعلق في كل مسار ينتهجه لنفسه.. ويترتب على هذه الفلسفه التي أحملها عن الحياة تحمل مسؤوليه كل ما يصدر عني من سلوكيات سواء كانت صوابا أو خطأ.
وفلسفة الاختيار تؤكد عدم وجود إمكانية فرض سلوك من العالم الخارجي على الانسان. . فكل سلوكيات الإنسان هي محض اختيار مهما كانت الظروف الخارجيه ضاغطه على الانسان ز فمن يؤمن بقوة الاختيار يسقط عنه أثر الأغيار واعني بالاغيار الاخرين.
عرفت فلسفة الاختيار وارتضيتها فاجتهدت في انتقاء قراراتي وتحديد مساراتي وتحمل مسؤولياتي.
أدركت أن الاختيار فيما يتعلق بالمستقبل . فكل شيء في المستقبل هو من اختياري في هذه اللحظات . والمستقبل كما عرفته هو ذلك الجزء من الغيب المرتبط بحياتك .

وأما المرتبط بالاخرين فليس من شأنك.
فقد أعطاك الله قوة الاختيار فيما يتعلق بذاتك .

وحيث إني قد آمنت بهذا التصور.. فقد اجتهدت في التخطيط والتخطيط بالنسبة لي قضية بسيطه تحديد ماذا أريد ..
تخيل حالي بعد فترة من الزمن تصور الشيء الذي أريد أن أصل اليه ..



******************************************

الخطوة الثانيه ..

حشد الامكانات للوصول الى تلك الصورة التي تريدها .. إنها متعة الحياة أن تعرف ماذا تريد وتسعى للوصول اليه ..
ولابد أن تعلم أن الامكانات لا تسمى إمكانات إلا إذا كانت تصب في تحقيق الغايات .. ولهذا فإن كثيرا من الناس لديهم إمكانيات كثيرة ولكن تلك الامكانات لاتستثمر للوصول الى الغايات أو ليس لديهم أصلا غايات يسعون إليها ..



ولهذا فإن إمكانياتهم مهدورة ليس لها نفع .. فمن لم يكن له غاية لم يمكن له امكانيات ..وإن حاز على الدنيا بأكملها .. فالإنسان يستثمر امكانياته للحصول على غاياته.
فإن لم يقع ما توقع فإنه لابد ان يرضى بالقضاء والقدر .. لان الخير فيما اختاره الله .. ثم يعيد الكره ولو ألف مره..ويخطط للمستقبل ويراجع اجتهاداته الخاطئه ..

فإن وصل إلى ما يريده حمد الله..

عشت فترة من حياتي بين الاختيار في المستقبل وقبول الاقدار عندما تقع وتصبح ماضيا عرفت من خلال ممارستي إن الاختيار ميدانه المستقبل..والاقدار ميدانها الماضي .

ولهذا لم أأسف على شيء لم أحصل عليه ..
لأن الخير فيما اختاره الله .. وما اصابك ماكان ليخطئك وما أخطاك ما كان ليصيبك رفعت الاقلام وجفت الصحف ..

الانسان بامكانه تغيير حياته بواسطة تغير توجيهاته وليس ظروفه الخارجيه وهذا الذي فهمته من قوله تعالى( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...)الرعد

التصورات ليس صورا ذهنيه مجرده ولكنها صور حاكمة لسلوك الانسان وفرق بين العلم والعمل ..

فكثير من الناس يعلم أن التدخين مضر بالصحة ولكنه يستمر بالتدخين
وآخرون يعلمون .. أن السمنة **در للأمراض لكنهم لايضبطون شهواتهم ولهذا *** ينفعهم علمهم بتلك القضايا ..

ونأتي الى موضوع الاختيار .. فإن اتخذت ذلك فلسفة فإنك ستبدأ بتحمل آثار كل قرار تتخذه لأن القضية ليست مرتبطه بالظروف الخارجيه ..وإنما اختيار محض من الداخل ..
حسب ما تراه في تلك الفترة الزمنيه


تدريب ..
اذكر موقفا مر عليك في حياتك شعرت فيه بالضيق أو التوتر أو القهر أو الغضب



ماذا فعلت تجاه ذلك الموقف؟

مالدروس التي تعلمتها من ذلك الموقف بعد هذه السنين؟






يتبع بإذن الله .... الفصل السابع ... الفصل بين الانفعالات والمشكلات

في لقائنا القادم مع سلسلة اكتشف ذاتك في جزئه التاسع

المصدر: Forums


h;jat `hj; - 8

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47