عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2014, 05:56 PM
rss rss غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 721,828
افتراضي لا مساومة على التسامح والإعتذار ما دام نتائجهما إيجابية

لا مساومة على التسامح والإعتذار ما دام نتائجهما إيجابية







تأخذنا الحياة بمساراتها وأحداثها المتتابعة الى إتجاهات تسيسها أطباع قد نحسن فيها فن الإتباع .. نراود دواخلنا بنبض قلوبنا كتأكيد قد يراه البعض أنه مناسب لتبرير المواقف وتذليل معطياتها دون النظر الى السلبية التي تحدثها المبادرة الى منح أنفسنا صفة الصلاحية الكاملة حتى ولو كان ذلك على حساب الأخلاق وتحليل موقفنا بصورة باهتة وكل ذلك وكأننا نثبت أحقيتنا بالإنتصار لأنفسنا والخروج بكسب المعركة لصالحنا بغض النظر عن كون هذه المعركة أساسا ليست مكانا مناسبا للتنفيس عن ما بداخلنا وأخذ الثأر ولا يلزمنا معطيات هذه المعركة او الموقف من حيث التعدي على الآخرين والتطاول عليهم وكأننا نحن ال**يبون لا سيما إذا أيقنـّا تماما أننا نحن المخطئون . مواقف كثيرة نمر بها ونستطلع بين طياتها أحكاما نشرعها نحن وتكون تحت مظلة الشعور بالضعف بمباركةٍ مجتميةٍ نتأثر بها وننساق خلفها بأنها الهم والأهم .. بينما هي في الأساس القوة الداخلية الحقيقية وشرط ذلك أن نكون فعلا قادرين ما لم يكن ذلك ضعفا منا ... لعلي استطرد الحديث عن هذه المقدمة البسيطة لمواقف تحصل لنا في بعض الأحايين . إن الشعور بالضعف على أمر نتأمل من ورائه الخير بدواعي أخلاقية عالية وسامية ويغلفها معنى التسامح والعفو والصفح ليست كما يحلو للبعض تسميته ضعفا . أجزم يقينا أن من تجاوز عن الناس وسامح خلقا وتكرما منه ما هي الا صورة مثالية تعكس مدى طيبة هذا الشخص وتمتعه بأخلاقه العالية والجليلة ... ثمة هناك من يقول أن من تنازل عن موقفه مع شخص آخر يعتبر ضعيفا في نظرهم .. ***اذا نفتح على أنفسنا باباً ونحن نعلم أن إغلاقه تسامحاً منا هو الخير بعينه ..؟ ... ثمة موقف آخر لا يقل سلبية عن موقف الطيبة والتسامح وقد غفلنا تماما أن الإنجراف وراء تبعاته السلبية التي صنعتها لنا **انع المجتمعات هي في حقيقة الأمر سيادة نفسية نقف عاجزين أمامها بإملاء شيطاني وفكر سلبي يشعرنا أننا ضعفاء وهو العكس تمام .. لا تكاد تمر بنا الأيام الا بمواقف قد تحصل لنا أو علينا وفي كلا الأمرين يجب أن نقف الموقف الأخلاقي السامي والنبيل .. مـَن منا لم يـُخطيء ومــَن لم يـُخطأ عليه .. لكن دواعي هذين الموقفين تتطلب منا الوقوف بكل شفافية لتسيير تبعاتهما الى واقع حميم ودرء السلبيات التوهمية التي تشرعها السنة الناس عنـا .. فما دمنا نعلم يقينا أن فن الإعتذار للناس على خطإ قد يحصل منا هو اساس تصافي القلوب وزرع بذرة التواضع فمن باب أولى أن نتيقن تماماً بجني ثماره أولى وأولى .. ولا يقل الأمر أهمية عندما نلتمس فن الإعتذار حتى ولو كان الخطأ من غيرنا لأنه يعكس لمن قدمنا له الإعتذار الصورة الحقيقية التي يجب أن نكون عليها فبذاك نكسب الرهان بدرء مفسدة الموقف بالمبادرة وإضفاء الصورة المشرفة عنـّا التي قد تحدث التغيير لمن إعتذرنا له وهو يعلم أنه هو المخطيء فيتأثر بموقف مشرف تصنعه الأخلاق العاالية.....

أخيرا الثمار الجانية ما بين موقف الطيبة والتنازل .. أو فن الإعتذار في موقف الخطأ منا أو علينا يجب أن تدنيها أغصان التواضع والأخلاق السامية لقطفها وجنيها لتبقى أشجار العمر دائما طيبة وترتوي من أعماق القلوب الصادقة ولا ترتوي من مياه المجتمع المؤثر .. وفي كل الحالات فهذه الشجرة تظلل وتثمر فتجني أطاييب الثمر

لــ قلم / اسير النسيان
في 19 / 5 / 1435


المصدر: Forums


gh lsh,lm ugn hgjshlp ,hgYuj`hv lh ]hl kjhz[ilh Yd[hfdm

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47