نحن لا نزرع الحب
 

نحن لا نزرع الحب
عندما افتتحت القنوات الدينية .كانت وجبة روحية وراحة للنفس من عناء اليوم .كنا

نستمع الي هدي النبي وخلقه وحياته . كنا نستمع الي عدل الفاروق عمر رضي الله عنه

وكنا نتمني أن نحيا في هذا العصر . كنا نتعلم و.ونعلم عن أمور ديننا من وجوه وضاءة

وقلوب نظيفة . حتي تبدل الحال اليوم *** نعد نري الا وجوها لا تعرف الا السباب

والاساءة والخوض في أعراض الغير واتهامهم بأبشع التهم وجوها ما كان لها أن تكون

موجوده في مثل هذا المكان .وجوها لم نسمع عنها من قبل ولم نألفها في ساحة الدعوة .

والأغرب من ذلك عندما تتحول هذه القنوات الي السياسة الرخيصة التي لا يجب ان

تكون حاضرة في قنوات عنوانها قال الله وقال الرسول .. والكل يتحدث باسم الدين وكأنه

حامي حماه والمبعوث من الله والمؤيد بالقول الحق الذي لا يقبل الخطأ . ومادون ذلك هو

الجاهل .الجهل . الجهول . بتنا نسمع عن فتاوي ما أنزل الله بها من سلطان تدخل العقل

في حيرة فهذا الذي أفتي بجواز .زواج الفتاه التي لم تبلغ الحلم ولم تأتيها دورتها

بعد .بشرط تحمل المعاشرة . وهناك الآلاف المؤلفة ممن تخطين الثلاثون ومازالت تحلم

أن تكون زوجة ... وآخر يكفر مسلمة تشهد انه لا الاه الا الله وان محمدا رسول الله

فيقول لها ان القرآن ليس قرآنك ... والطامة الكبري حين يستولي بعض أدعياء التدين

علي مكان يخص الكنيسة والمسيحيين . ثم يضع عليه يافتة مسجد ويقولون أنهم آتين

هنا لصلاة الجمعة ولن يمنعهم مانع .. ماهذا اللذي يحدث ؟؟ وما اللذي نراه ؟؟والله الذي

لا الاه غيره نحن نسيء الي اسلامنا أيما اساءة .. ورحم الله القائل أنا لا أخشي علي

الاسلام من أعدائه .انما أخشي عليه من أدعيائه .. أهذا هو الاسلام الذي تقدمونه ؟؟

أهذه هي الصورة الحقيقية التي تصدرونها للغرب وغير المسلمين هنا ؟؟ هل هذا هو

ديننا ؟؟ أهذا هو خلق نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟ كذبتم والله ان الاسلام

بريء مما نراه ونسمعه اليوم .والله الذي قال لنبيه (وانك لعلي خلق عظيم ) هذا الخلق

الذي لا يقبل أن يستولي علي ممتلكات الغير .. هذا الخلق الذي لا ينطق لسانه الا بعذب

الكلام . لا يعرف البذاءات .لا يكيل الاتهامات . لا يصادر رأي الآخر . لا يشهر بأحد

وانما كان يعالج هذا الأمر بقوله ( مابال أقوام ) هذا الخلق الذي لا يكفر أحدا بالمظنات

والشبهات والذي عاتب مسلما حين قتل مشركا بعد نطقه للشهادتين فقال له ( وهل

شققت عن صدره ) هذا خلق تعامل مع من طردوه وشردوه واهانوه وعذبوه

واستضعفوه هو وأصحابه وساموهم سوء العذاب .بأن قال لهم (اذهبوا فأنتم الطلقاء )

بعد ان مكنه الله منهم يوم فتح مكه ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه

راجعون .نعم نحن لانزرع الحب ....انما نزرع الشوك فلن نجني الا شوكا

وحنضلا ..............عابر