Forums - العادات الأجتماعية - التقاليد - أثرها على نجاح الفرد في حياته

العادات الأجتماعية - التقاليد - أثرها على نجاح الفرد في حياته - مشاركتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
في بداية المقال ارغب أن أوضح أن لكل دوله او مجتمع او قريه توجد فيها مجموعه من العادات والتقاليد الاجتماعيه قد تكون منطقيه يقبلها العقل والدين وتلقى قبول من الاخر و تشكل نظره ايجابيه او قد تكون عكس ذلك(غير منطقيه).
ان مفهوم العادات والتقاليد الاجتماعيه هي الاعمال التي تنشأ عند الافراد بشكل تلقائي تتعلق بسلوكهم و اوضاع حياتهم العامه والخاصة.
تصبح فيما بعد عادات اجتماعية يحترمها الابناء ويعملون بها وعندما يتوارثها الابناء عن الاباء والاجداد فانها تعرف بالتقاليد.

وساتكلم عن عادات وتقاليد مجتمعي وستجدون بعض عاداتنا لديكم والله اعلم.
المجتمع العماني الذي يحظى بعادات وتقاليد متنوعه تعبر عن هوية هذا المجتمع فهي ذات دلالات ايجابية مستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف ومن الشريعة السمحاء حيث نلمس في كل العادات العمانية حس التكافل الاجتماعي والمؤازرة والتعاون ورحمة الصغير واحترام الكبير.
امثله عن بعض العادات والتقاليد الاجتماعيه قهوة الضحى لموروثها القديم لدى المرأة العمانية في كل مناطق السلطنة وهي من العادات القديمة ولها سماتها الخاصة من حيث البساطة وعدم التكلفة المادية والمعنوية، كما تعود بالفائدة للمرأة، وسميت بقهوة الضحى لأن القهوة يتم تناولها في فترة الضحى التي تعتبر متنفساً للمرأة بعد أن تكون قد أنهت أعمالها المنزلية الصباحية، وهذه عادة يوميّة.
ففي فترة الضحى تتجمع نساء الحارة في مكان محدد يتفقن عليه وفي الغالب تكون الجلسة خارج البيوت تحت ظل شجرة أو في بيت إحدى كبيرات الحارة. وهذا التجمع له فوائد كثيرة، فهو ليس فقط لتناول القهوة والتسلية وإنها لتبادل الأحاديث والأفكار، وحل بعض المشاكل الموجودة في الحارة، وتحديد مواعيد الزيارة إلى الحارات المجاورة، وتعلم بعض الحرف النسائية مثل خياطة الملابس وصناعة السعفيات والطبخات وتقديم المساعدات أثناء المناسبات وهذا يؤثر على نجاح الفرد في حياته لما يتعلمه من مهارات وخبرات تجعله فرد مكتفي ذاتيا . و تتضمن قهوة الضحى شرب القهوة، وتناول ما تسمى (بالفوالة). وهذه تسمية عمانية معروفة، وتعني ما يقدم مع القهوة المره من حلويات وفواكه وغيرها، حيث تجلب كل واحدة من نساء الحارة معها دلة القهوة و التمر أو الفاكهة أو الرطب حسب المواسم أو بعض الحلويات العمانية مثل السُحة والسمن والتمر المطبوخ مع السمن و الهيل وماء الورد، وهذه تؤكل في فصل الشتاء.
وتجلب النساء هذه المأكولات على حسب مقدرتهن، بدون أن يكلفن أنفسهن والبعض يحضرن إفطارهن لمشاركة الجارات في تناول الإفطار. ومن فوائد قهوة الضحى أيضا التعاون القائم أثناء مناسبات الأفراح والأحزان. ففي الأفراح تقوم جميع نساء الحارة بتجهيز لوازم العروس من حيث خياطة الملابس وتحضير العطور والبخور، ويقمن بتوزيع العمل فيما بينهم أثناء جلسة الصباح. أما في الأحزان فيقمن بتجهيز الوجبات في بيوتهن وتقديم القهوة إلى الضيوف والقيام بأعمال المنزل، وهذه العادات ما زالت موجودة حتى الآن في بعض المناطق، ونحن حريصين علي استمرارها لضمان استمرار التكافل الاجتماعي والتعاون والمحبة وذلك لحث ديننا الإسلامي الحنيف على ذلك.

الحرف من العادات والتقاليد الاجتماعيه مثل صناعة الفخار الذي لا يزال يصنع في بعض القرى الذي يستخدم في اغراض عمليه الى حد كبير وهو يشمل اواني ذات مسام لحفظ المياه واواني للطبخ واكواب للشرب.
ويعتمد مستوى الإنتاج والطرق المتبعة على نوعية الطين المتوفر وعندما يكون الطين من النوعية السيئة تكون الطرق المستخدمة بدائية وهذه الحرفه ما زالت موجوده مع هذا التطور.
الغزل
كان النسيج لا يزال موجودا في العديد من المدن والقرى على الرغم من أن معظم النساجين كانو من الرجال المسنين. إن عملية تمشيط المادة المنسوجة وغزلها تتم بواسطة آلات تقليدية **نوعة من سعف النخيل بينما يتم تصميم النول بطريقة تقليدية. وكان النسّاج يجلس فيما يشبه الحفرة بينما تمتد أمامه خيوط النسيج البالغ طولها حوالي عشرين أو ثلاثين قدما. أما القماش الذي يتم نسجه فكان يستخدم لعمل (الوزره) أو (اللنجي) الذي يرتديه الرجال. أما اليوم فإن مهارة النسّاج مرتبطة بروح الحماس المتوفرة لديه. أما أسرار طرق النسج فقد انتقلت للأجيال اللاحقة بواسطة أصحاب المهنة التقليديين من المسنيين.
وقد تندثر حرفة الغزل لوجود الآلات حديثا.
وغيرها من الحرف....
ومن اخلاق العمانيين الصدق والتعاون ومساعدة الغير و الكرم وهذه العادات حميدة اشتهر بها الإنسان العماني بصفة خاصة والعربي بصفة عامة ، وصفة الكرم غالباً ما تتضح عند قدوم ضيف ؛ حيث يستقبل بكل ترحاب ، فتقام للضيف الذبائح والولائم ، وتقدم له الضيافة إكراما له بل يُعزم الضيف من الجيران والأقارب في جو من الفرحة بقدوم هذا الضيف ، وقديما كانو يستقبلون الضيف بإطلاق الأعيرة النارية إشعاراً بمقدم ضيف عزيز عليهم وذلك ترحيباً به .
ومن العادات والتقاليد الاجتماعية المحافظه علي الزي العماني وهو عبارة عن ثوب طويل (دشداشة) ذات عنق مستدير يحيط بها شريط رفيع قد يختلف لونه عن لون الدشداشة، وتتدغ على الصدر (الفراخة أو الكركوشة) التي عادة ما تضمح بالعطور والبخور وتطرز أطراف وعرى الدشداشة بشريط من نفس اللون.
ما لباس الرأس فهو العمامة (**ر) ذات الألوان المتعددة، والكمة وهي طاقية مطرزة باليد بأشكال وزخارف جميلة، ويتمنطق الرجال بالخنجر العماني المطرز وال**نوع من الفضة الخالصة، وأحياناً يلف الشال حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نفس نوع ولون العمامة، ويكتمل الزي بلبس البشت فوق الدشداشة وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.
اما عن الازياء النسائية فهي تعدد بحسب المناطق العمانية، إلا أنها إجمالاً تتكون من ثلاث قطع أساسية
حجاب الرأس (لحاف - وقايه - ليسو)، وتتفنن النساء في تزيينه بالنقوش عن طريق (الترتر والخرز الملون)، وقد يضاف إليه عند الأطراف خيوط ملونة بثلاثة أو أربعة ألوان.
وغيرها من العادات والتقاليد التي تبني العقول والارواح التي جعلت الفرد العماني قد وصل الى مرحلة سلام مع ذاته نجاح في حياته .
لا يمكنني ذكرها كلها لانني تعبت من الكتابة .

ودمتم في حفظ الرحمن