بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الأوفياء السلام عليكم ؛ وبعد ..
الحقيقة التي يجب أن يتقبّلها الجميع بصدرٍ رحب أن كل بداية لابُد وأن تواجهها الكثير من العثرات
، الأمر الذي يجعلك في استعدادٍ دائم وفي حالة تتقبّل لمثل هذا الجنوح عن الطريق في أي لحظة ، المهم أن
لاتُضيع الخطى دربها ، نعم يا شامة جبين النصر وكيانه فقدان الكأس والتخلي عن العربية ليسَت بالذي يجعلنا
في دوامة السؤال .. ماذا لو عاودَنا كابوس الضياع ؟ أنا لم أقل هزيمة النهائي أيضاً لم أرد أن أستخدم لفظ الإقصاء من
بطولة لم أرى بها مايعين النصر على معانقة هدفِه عدا أنها سباق وركل وخسارة لجهد الفريق ، الذي يستحق الإلتفاتة منّا جميعاً
أننّا وصلنا للكأس وكنّا المرشح الأقوى لنيلِه لولا الحظ ! .. ولم نكُن بذلك السوء الذي يجعلنا نودع بطولة العرب لولا خبث الفريق الكويتي .
هل مِن وقفة هُنا ! إذا كُنت تستعجل القمة فيجب أن تعي أن السقوط أسرع بمرات ، إذاً دعونا لانحمّل بعضنا هذه الظروف التي واجهتنا ، فالمدرب
نعَم يُسأل عن كل مباراة وماذا أعد لها .. لكنه ومن باب الإنصاف لايتحمل مسؤولية خذلان اللاعب لثقته التي وضعها به ! السؤال ؛ هل كنا بهذا الغضب
نحو محمد عيد قبل قدوم البحريني حسين ؟ عبده عطيف هل منّا مَن توقّع هذا الأداء الباهت في مباراة الكأس ؟ أغلب الظن لا .. لكنه التركيز الذي ينمّيه اللاعب
بنفسه داخله دون أن يكون لأحد يد فيه ، تطرّقت لهذين اللاعبين لعلمي بأنهم كانوا نقطة تحول في الموقعتين الأخيرة أيضاً لمثال حقيقي على ماقَد قُلت . يا قرّة عين الوفاء
هذا المساء لنا مع الأبطال لقاء لننسَ مافات ولنكن يداً واحدة في مواجهة ماهو آت من لقاءات حاسمة ، وأخيراً يجِب أن يكون لصوتِنا صدىً يدفع جنود الفريق لبذل جهداً أكبر ومواصلة العطاء ، لانجعَل للأيادي الخفية مكاناً بيننا ندحر كل صوتٍ ينشق عنّا نبعث الروح وعزيمة الإنتصار فينا والله لايضيع أجر الصابرين .