http://www.muslmh.com/save/17/data/h.doorah.taloo8.png
http://www.muslmh.com/save/17/data/h3.dorat.howar.png
محور : أين أستثمرها ؟؟

http://www.muslmh.com/save/17/data/f1.doorah.taloo8.png

أهلا بالراكبات المواكبات بجدّ و اجتهاد على مركب الدورة ..

و نرسي هذه المرة على برِّ ثالث محور من محاور درسنا ..

محور محوري يتحدث بالأساس عن آليات و وسائل استثمار الطاقات ,,

فعد أن اكتشفت قدراتك و كيفية تطويرها لكـِ موعد اليوم مع سابع درس

ليريك مراحل الاستفادة منها ومجالات استثمارها و أهميتها

في محور : أين أستثمرها ؟؟

http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png
الحمد لله أمتنا الإسلامية تزخر بالطاقات و المواهب

لذا فأنت كجزء من الأمة عليك أن تفيديها بقدراتك و تستثمريها

فيما ينعش الحال الراكض الذي نعيشه

فرغم أن القدرات و كفاءة المواهب تتفاوت من شخص لآخر

إلا أن عليكــِ أن تثقي تمام الثقة بأن أيا كان مستوى قدراتك

فأمتك بحاجة إليه .

هنا نتحدث عن مجال الإستثمار هو : الأمة
http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png

من بين القيم التي رسّخها ديننا الحنيف العمل في جماعة

و خصوصا إذا تعلّق الأمر بحركية الأمة و حاجياتها

من تربية و تعليم و تنظيم و غيره فهنا المؤمن بحاجة لأخيه

المؤمن , بحاجة إلى طاقته و مواهبه و قدراته , لأن كلا منا

يكمل الآخر , و عند تكاثف الجهود و تكامل المواهب و الطاقات

و توافر الامكانيات و الاستعدادات سيتم بناء الأمة من جديد و على أسس صحيحة

http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png
لذا عليك أن تدركي أن لاستثمار في طاقتك إنما هو مشروع أمة في حد ذاته

عليك أن تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك , كي تستعملي طاقتك بكفاءة و بفعالية اكير

و في هذا أعطي مثالا :

لدينا من هي بارعة في التخطيط و التنظيم , لكنها جاهلة بأمور أخرى , بينما أخرى

تحترف علم الحاسوب و أخرى عندها موهبة الكتابة , هكذا يمكن تأسيس مشروع متكامل

بناء على المواهب و القدرات المتوفرة دون تجاهل أي منها .
http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png

إذن قضية استثمار الطاقات قضية مركزية , أردت من خلال هذا الدرس

ربط التطوير الذاتي و العمل على تنمية الشخصية و غرس الطموح و حب العمل

بالهدف الوجودي للإنسان المتمثل أساسا في إعمار الأرض , فنحاول بإذن الله

تكوير النفس من قلب التربية و روح التعبد كي تكون جاهزة لإعمار الأرض و نشر الرسالة

فهذا هو الهدف الأسمى من تفوقنا و نجاحنا .
http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png

==> لذا فرسالة درسنا اليوم هي دعوة لشحذ الهمم و أخذ المبادرة و التشجع
لتجاوز الأزمات النفسية

فأمة بانتظاركــِ غاليتي


http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png
و كما العادة رفقة كلّ درس قصّة

قصّتنا البوم من قلب الواقع : نجاح رجل

ولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة
المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع
الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث
سنوات. و هو اليوم صاحب محلات و**انع "توشيبا العربي"، وشاهبندر تجار **ر عن جدارة.

ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما
استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ
الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء
سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.

قول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من
القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على
"ال**طبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما
جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت
العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل ب**نع روائح وعطور وكان ذلك
في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل
الروتيني".

==> العبرة من القصة ليست شخص محمود العربي توجهاته أو قناعته و إنما طموحه الكبير
في النجاح و الوصول إلى المبتغى انطلاقا من لا شيء لا تعليم و لا شيء آخر
غير بضع مواهب و أهم أمر هو الشجاعة و حب التحدي و المبادرة .
و لو كان كل منا طموحا و يحب الوصول لكنّا بنينا أمة قوية البنيان وغيره
من الأمثلة الواقعية و العالمية فلا تستهنّ أبدا بالهواية و القدرات الشخصية

و سنفعل بإذن الله


()انتهى درسنا لليوم , في انتظار أسئلتكن و ملاحظاتكن كالعادة التي تثري الدرس
http://www.muslmh.com/save/17/data/f2.doorah.taloo8.png
محبّاتكن آل الحوارات