مشاهدة النسخة كاملة : زوج وزوجة


rss
02-23-2013, 10:42 AM
زوج وزوجة

زوج وزوجة: قصة واقعية:

(بعد أربع سنوات من الزواج، بدأ الناس يتكلمون في زواجهم، لماذا لم ينجبوا حتى الآن؟ ويا ترى العيب في من؟

ذهب الزوج مع زوجته إلى معمل التحاليل، والنتيجة، الزوجه:لا تنجب، الزوج: سليم.

علم الزوج ذلك عندما دخل على الطبيب قبل زوجته، واستفسر فقال له الطبيب: زوجتك مريضة لا تنجب .. فاسترجع الزوج وحمد ربه وقال: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

ثم قال للطبيب: سوف أذهب لأنادي زوجتي، ولكن أريدك أن تقول أن العيب فيَّ أنا، وليس فيها، (وألح الزوج على الطبيب حتى وافق).

ذهب الزوج وأتى بزوجته من غرفة انتظار النساء، ودخل على الطبيب، فقال: أنت يا فلان (الزوج) عقيم! ولا أمل لك بالشفاء إلا من رب العالمين.

وهنا استرجع الزوج أمام زوجته وبدت عليه علامة الحزن، وأيضًا الرضاء بقضاء الله وقدره، (وبعد أيام انتشر الخبر بين الأقارب والجيران).

مضت خمس سنوات، والزوجان صابران، حتى أتت تلك اللحظة التي قالت فيها الزوجة: يا فلان لقد تحملتك 9 سنوات، وأنا أريد الطلاق (وقد أصبحت في نظر الناس أنها الزوجة الطيبة التي جلست مع زوجها وهو لا ينجب هذه المدة)، ودار بين الزجين هذا الحوار ...

الزوجة: أريد أن أتزوج وأرى أولادي.

الزوج: يا زوجتي، هذ ابتلاء من الله عز وجل.

فقالت: أجل أجلس معك هذه السنة فقط، فوافق الزوج، وأمله في ربه كبير ..

لكن لم تمضي سوى أيام على تلك المحادثة حتى أصيبت الزوجه بفشل كلوي، فتدهورت نفسيتها، وأصبحت تلقي اللوم على زوجها، وأنه السبب.

دخلت الزوجة إلى المستشفى فقال الزوج: إني مسافر لخارج المملكة، لبعض الأعمال، وسأعود إن شاء الله.

فقالت الزوجة: تسافر؟!

قال: لأبحث لكي عن كلية! واتصل بزوجته وبشرها بأنه حصل على متبرع، وسوف يصل بأسرع وقت، قبل العملية بيوم أتى المتبرع من ***ية عربية، وسلم على الزوج وعلى والد الزوجه وأخوها، ونالته تلك الدعوات ا***نة، ثم استأذن الزوج زوجته بالسفر للخارج، لينهي بعض الأعمال.

فقالت زوجته: أنا سأجري عملية وستتركني وحدي، ما أنت زوج!

تمت العملية ونجحت، وبعد أسبوع عاد الزوج وعليه علامات التعب والإرهاق.

والمفاجأة أنه كان المتبرع بكليته لزوجته، نعم لقد تبرع لزوجتته بكليته، ولا يعلم أحد، وبعد العملية بتسعة شهور، تحمل هذه الزوجه، وتضع مولودها البكر، وعمت الفرحة الجميع: الأقارب، والجيران، الزوج، الزوجه.

وبعد عودة الحياة لطبيعتها بين الزوجين، أكمل الزوج الماجستير والدكتوراة .. في الشريعة الإسلامية، وهو كاتب عدل في جده، وقد استغل هذه الفترة من حياته؛ فأصبح حافظًا لكتاب الله جل وعلا.

وذات يوم سافر الزوج، وكان قد ترك دفتر حياته اليومية على مكتبه، ونسي أن يرفعه في مكانه؛ فقرأته الزوجهة، وعلمت القصة فاتصلت به، وهي تبكي، وبكى لبكائها، وبكت لبكائه.

يقول الزوج: لقد أصبحت زوجتي لا ترفع بصرها له، وعندما يكلمها؛ تنظر ببصرها للأسفل، ولا ترفع صوتها .. ففي العشر سنوات الماضية ذقت فيها أنواع الألم كنت أبكي ولا أجد من يمسح دمعتي، وكانت تبكي وكنت أمسح دمعتها، لقد كنت غريبًا بين أقاربي وكانت هي في نظر الجميع الزوجة الحنونة الرحيمة.

والآن أشعر أن الله قد جازاني عن صبري كل تلك السنوات خير الجزاء فالحمد لله.

Adsense Management by Losha