ahlam1399
06-11-2014, 12:43 PM
بالصور.. زين العابدين خيري يكتب في حب ميريت
http://www.washwasha.org/wp-content/uploads/2014/06/نجم.jpg
لأنها كانت البراح الذي احتضن موهبته، قرر الكاتب الصحفي والشاعر زين العابدين خيري أن يختص washwasha.org برسالة خاصة في حب “ميريت” التي تلملم متاعها الان لترحل بعيدا عن “6ب قصر النيل”..حيث كتب زين قائلاً:
رائحة أبي وأنس الحبايب
حاولت قدر استطاعتي الابتعاد عن مجتمع مثقفي وسط البلد، بناء على نصيحة والدي التي كان يبديها لكل أديب روائي أو قاص أو شاعر يرى فيه بذرة أمل ويخشى أن تضيع في زحام وسط البلد وأمراضه المتعددة وأهمها كثرة المدعين واختلاط الغث بالثمين والأهم حتى لا يتم صبه في قالب وسط البلد المكرر وتتوه الموهبة إلى الأبد كما حدث مع كثيرين..
وعلى الرغم من تجربتي المبكرة في الصعلكة في شوارع وسط البلد وعلى مقاهيها المتعددة حيث تأكدت من صدق نُصح خيري شلبي لتلاميذه ودراويشه، فإنني سقطت في هوى ميريت، القاطنة في 6ب شارع قصر النيل، ذلك المكان الوحيد الذي استثناه خيري شلبي ولم يأت ذكره عليه إلا بكل طيب، ويكفي أنه حتى أيامه الأخيرة في الحياة كان ملتقى أحبابه، حيث تجتمع صحبة العشاق في ضيافة صاحب الدار محمد هاشم، ليأتنس بالحبايب إبراهيم منصور وإبراهيم أصلان وأحمد فؤاد نجم ومن لحق بمعيتهم من المبدعين الأصغر سنا مثل إبراهيم داود وغيرهم العشرات من الأدباء والفنانين التشكيليين والمطربين والعازفين والمحبين والمريدين.
وعلى الرغم من عدم تجرؤي أبدا على اقتحام مثل هذه الجلسات الحميمية فإنني وحين قررت إصدار ديواني الأول لم يكن غريبا ألا أفكر في أحد غير محمد هاشم لأضع اسم داره الحبيبة على هذا الديوان، والأمر كررته مع ديواني الثاني، وفي كل مرة أفكر فيها في عمل أمسية شعرية لي أو لأصدقائي كان يكفي أن أتصل بعم هاشم ليؤكد ما يقوله دائما من أنه ليس مالكا للمكان بل هو ملكنا جميعا وأنه دائما مفتوح لنا في أي وقت ودون استئذان، ولذا لم يكن غريبا أيضا أن تكون تلك الدار هي بيتي الثاني في وسط البلد، والتي وحين أتواجد فيها تذهب كل مخاوفي من ذلك المجتمع الغامض الذي طالما خشيته، ويكفي أن فيها رائحة أبي وأنس أحبابه، وها هي ميريت تتحول من دار للمبدعين إلى دار للثورة، إلى رمز لأيام وذكريات لن تنسى من ذاكرة **ر كلها وليس من ذاكرتي فقط.
http://www.washwasha.org/wp-content/uploads/2014/06/1172.jpg http://www.washwasha.org/wp-content/uploads/2014/06/2124.jpg
http://www.washwasha.org/wp-content/uploads/2014/06/نجم.jpg
لأنها كانت البراح الذي احتضن موهبته، قرر الكاتب الصحفي والشاعر زين العابدين خيري أن يختص washwasha.org برسالة خاصة في حب “ميريت” التي تلملم متاعها الان لترحل بعيدا عن “6ب قصر النيل”..حيث كتب زين قائلاً:
رائحة أبي وأنس الحبايب
حاولت قدر استطاعتي الابتعاد عن مجتمع مثقفي وسط البلد، بناء على نصيحة والدي التي كان يبديها لكل أديب روائي أو قاص أو شاعر يرى فيه بذرة أمل ويخشى أن تضيع في زحام وسط البلد وأمراضه المتعددة وأهمها كثرة المدعين واختلاط الغث بالثمين والأهم حتى لا يتم صبه في قالب وسط البلد المكرر وتتوه الموهبة إلى الأبد كما حدث مع كثيرين..
وعلى الرغم من تجربتي المبكرة في الصعلكة في شوارع وسط البلد وعلى مقاهيها المتعددة حيث تأكدت من صدق نُصح خيري شلبي لتلاميذه ودراويشه، فإنني سقطت في هوى ميريت، القاطنة في 6ب شارع قصر النيل، ذلك المكان الوحيد الذي استثناه خيري شلبي ولم يأت ذكره عليه إلا بكل طيب، ويكفي أنه حتى أيامه الأخيرة في الحياة كان ملتقى أحبابه، حيث تجتمع صحبة العشاق في ضيافة صاحب الدار محمد هاشم، ليأتنس بالحبايب إبراهيم منصور وإبراهيم أصلان وأحمد فؤاد نجم ومن لحق بمعيتهم من المبدعين الأصغر سنا مثل إبراهيم داود وغيرهم العشرات من الأدباء والفنانين التشكيليين والمطربين والعازفين والمحبين والمريدين.
وعلى الرغم من عدم تجرؤي أبدا على اقتحام مثل هذه الجلسات الحميمية فإنني وحين قررت إصدار ديواني الأول لم يكن غريبا ألا أفكر في أحد غير محمد هاشم لأضع اسم داره الحبيبة على هذا الديوان، والأمر كررته مع ديواني الثاني، وفي كل مرة أفكر فيها في عمل أمسية شعرية لي أو لأصدقائي كان يكفي أن أتصل بعم هاشم ليؤكد ما يقوله دائما من أنه ليس مالكا للمكان بل هو ملكنا جميعا وأنه دائما مفتوح لنا في أي وقت ودون استئذان، ولذا لم يكن غريبا أيضا أن تكون تلك الدار هي بيتي الثاني في وسط البلد، والتي وحين أتواجد فيها تذهب كل مخاوفي من ذلك المجتمع الغامض الذي طالما خشيته، ويكفي أن فيها رائحة أبي وأنس أحبابه، وها هي ميريت تتحول من دار للمبدعين إلى دار للثورة، إلى رمز لأيام وذكريات لن تنسى من ذاكرة **ر كلها وليس من ذاكرتي فقط.
http://www.washwasha.org/wp-content/uploads/2014/06/1172.jpg http://www.washwasha.org/wp-content/uploads/2014/06/2124.jpg